قال الإيفواري سليماني كوليبالي، مهاجم النادي الأهلي "الهارب"، إنه قرر الرحيل عن فريقه منذ الشهر الثاني من مجيئه إلى مصر، نافيًا أن يكون السبب في ذلك وجود عروض أخرى.
وأوضح «كوليبالي»، في حوار مع موقع «فوت 365» الفرنسي، نشر اليوم الثلاثاء: «لم يكن مسموحًا لك في الأهلي عمل المقابلات الصحفية، أما الآن فأنا حر في قرارتي والتعبير عن نفسي، وأنا الآن مع أسرتي في إنجلترا، خاصة أنني لم أكن أشعر بالأمن في مصر، وطلبت أكثر من مرة مقابلة رئيس النادي لمشاركته في مشاكلي، ولكن رفض الجميع أن يعطونني رقم هاتفه وفشلت في مقابلته».
وأردف: «لقد عشت كابوسًا في القاهرة، فمثلاً طلب مني الاحتفال بالأهداف بالسجود وأنا مسلم وملتزم، ولكن لا يجب أن أظهر للعالم كله في احتفالي أنني مسلم، كما أن نمط الحياة في مصر لم يناسبني وأسلوب اللعب داخل الفريق، فمثلاً كان عبدالله السعيد وحسام غالي، لاعبي الفريق، كانا يرفضان تمرير الكرة لي».
وتطرق اللاعب لبداية رحلته مع الأهلي، موضحًا: «جئت مصر وأنا في حالة فنية متميزة، ولكن تم تجميدي على مقاعد البدلاء فترة طويلة بلا سبب، وفي أول مباراة لي بعد المشاركة سجلت هدفين».
وأضاف: «كما أن سحب النادي لجواز سفري قد أغضبني كذلك، رغم حاجتي له في كل الإجراءات الإدارية، مثل تسجيل إبني في المدرسة مثلاً، وبعد السفر إلى الكاميرون لمواجهة فريق القطن في البطولة الأفريقية، كنت محظوظًا بتواجد الجواز معي، فانتهزت الفرصة وأخذت أول رحلة إلى إنجلترا مباشرة».
وردًا على سؤال حول احتفاله بأهدافه بحركات أكروباتية، رغم تأكيده أنه كان يُجبر على السجود، قال:«نعم ولكنهم قالوا لي أن الاحتفال فيما بعد سيكون بالسجود، وعرفت أن هذا هو العرف السائد في مصر«.
وتابع: «كما أنني كنت أرغب في التحدث والإدلاء بتصريحات صحفية، وفوجئت بأن هناك غرامات لو تحدثت، وهذا غريب بالنسبة لأي لاعب احترف في أوروبا».
وبخصوص الضغط على عائلته المسيحية، قال :«نعم زوجتي مسيحية ولم يكن سيكون لديها الفرصة لممارسة شعائر دينها في مصر، وقد تحدثت مع وكيلي وعرضوا على العودة للاعتذار للأهلي، ثم نجد حلاً لمغادرتي، ولكنني عرفت أنني إذا عدت للقاهرة فقد يقتلونني».