«الإعلان الدستورى السرى» يشعل مليونية «استرداد الثورة»

كتب: اخبار الأربعاء 28-09-2011 20:33

فجَّر الإعلان الدستورى الجديد، الذى أصدره المجلس العسكرى يوم 25 سبتمبر الجارى، والمتعلق بتنظيم حق الترشح لمجلسى الشعب والشورى، حالة من الغليان بين معظم القوى السياسية التى أعلنت رفضها له لأنه ضد إرادة الشعب، وهددت بالرد عليه فى مليونية «استرداد الثورة» بميدان التحرير وميادين مصر الجمعة.


وصف السياسيون إخفاء الإعلان الدستورى ونشره فى الجريدة الرسمية فقط بأنه «يعبر عن تخبط داخل المجلس العسكرى». وهددت التيارات الإسلامية، ممثلة فى أحزاب: الحرية والعدالة، والأصالة، والنهضة، والتيار المصرى، والجماعة الإسلامية، بحشد أنصارها فى المحافظات للمشاركة فى مليونية استرداد الثورة للرد على هذا الإعلان.


قال محمد القصاص، عن حزب التيار، إنهم يرفضون إصدار إعلان دستورى دون أى حوار سياسى لأنه غير ديمقراطى.


وقررت الطرق الصوفية والأحزاب التابعة لها المشاركة فى المظاهرات، وتعلن موافقتها الرسمية الخميس.


وقال عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى، إن الأحزاب الستة المنبثقة عن الصوفية ستشارك فى المليونية للمطالبة بإجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة النسبية فقط. وأعلن اتحاد شباب ماسبيرو وحركة شباب 6 أبريل المشاركة فى المليونية للمطالبة بجدول زمنى لتسليم السلطة.


وواكب حالة الغليان بين القوى السياسية بسبب الإعلان الدستورى السرى اختلافها حول قانون تقسيم الدوائر الجديد ومواعيد إجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى. وقال فريق يضم أحزاب: الحرية والعدالة، والتجمع، والمصرى، والعدل، والإصلاح والجيل، والحرية، والجمعية الوطنية للتغيير - إن القانون جاء عكس ما طلبته القوى السياسية، ولا يخدم إلا فلول الوطنى، فيما طالب حزب الوفد بقبول القانون والمواعيد حتى تبدأ الخطوات الصحيحة تجاه الحياة الديمقراطية فى مصر. وقالت الجماعة الإسلامية إنها صاحبة اقتراح نظامى القائمة والفردى.


وقال الدكتور أحمد دراج، المنسق العام المساعد بالجمعية الوطنية للتغيير، إن قانون الدوائر يتوافق فقط مع الفاسدين وبقايا الحزب الوطنى المنحل، واتساع الدوائر يعنى أنه لن تحصل أى قوة على الأغلبية ويصبح مجلس الشعب مثل «عشة الفراخ».


وقال طلعت السادات، رئيس حزب مصر القومى، إن القانون يخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين فى القوائم والفردى، والمدة الزمنية لإجراء الانتخابات غير كافية.


فيما قال بهاء الدين أبوشقة، نائب رئيس حزب الوفد، إن على القوى السياسية أن تتقبل القانون ومواعيد الانتخابات.


من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، خلال مؤتمر جماهيرى بكفرالشيخ، أنه لن يسمح لأحد بالنيل من حُرمة مصر، أو بالوقيعة بين الجماعة والجيش.