صفحة لـ«المجلس العسكري» على «فيس بوك» والإهداء: إلى «شباب الثورة والشهداء»

كتب: أحمد محجوب, وكالات الخميس 17-02-2011 23:59

 

 

«يهدي المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذه الصفحة إلى أبناء مصر وشبابها الشرفاء، مفجري ثورة 25 يناير وإلى شهداء الثورة الأبرار». هكذا بدأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة أولى خطواته على موقع «فيس بوك» الذي انطلقت منه شرارة «ثورة الغضب».

بهدوء تحرك «المجلس العسكري»، على الشبكة العنكبوتية، مستخدما «البيانات المصورة» لتوصيل أفكاره وقراراته لجمهور عريض غالبيتهم من الشباب، الذين ردوا على الصفحة بإقبال كثيف، ففي خلال 24 ساعة فقط دخل الصفحة 95 ألف مستخدم. وأسس الصفحة مستخدم باسم «الفرع الإعلامي»، وهو مستخدم حديث لم يتعد عمره على موقع التواصل الاجتماعي الشهير 24 ساعة.

 ورغم أن المنشور على صفحة «المجلس» الرسمية مشاركات فقط، إلا أن الإقبال الشديد من المستخدمين للتواصل مع «قواتهم المسلحة»، كان فارقا، حيث حصد الإعلان عن الصفحة  1189 تعليقا، فيما اكتفى 2579 مستخدم بأداء إعجابهم الصامت بالطريقة الجديدة التي تحاول بها القوات المسلحة التواصل مع المواطنين، كما حصد الإعلان الثاني للقوات المسلحة عن الصفحة 260 صفحة تعليقات تضم 3266 تعليقا، و3777 إعجاب بالفكرة.

واستخدمت الصفحة، علم مصر، وأمامه شعار القوات المسلحة على شكل درع، كصورة شخصية، وهي نفس الصورة التي استخدمت لإنشاء حساب باسم «الفرع الإعلامي» على «فيس بوك».

وفي «بيانه» المصور رقم 1 على الشبكة، قال المجلس إن الصفحة تأسست«بقرار من السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة».وشدد البيان على أن القوات المسلحة ليس لها «أي تطلعات سياسية» وإنما تعمل على «الانتقال الآمن للسلطة والتحول الديمقراطي الذي قامت من اجله ثورة الشباب».

وطالب آلاف الأعضاء بـ«محاسبة سريعة لرؤوس الفساد»، وشددوا على ضرورة «التحرك السريع من القوات المسلحة، لإنجاز مهام الثورة». وكتب مروان محمود أحد المشاركين في الصفحة «إلى القوات المسلحة من شاب مصري ياريت بدل ما يتم تعديل الدستور القديم يتم وضع دستور جديد وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري للنهوض بمصر»، فيما علقت سلمى شاهين مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وأضافت أن الناشط «نور الدين حمدي مختطف منذ يوم 30 يناير، ومحبوس في سجن طره حيث يتعرض للتعذيب، ويتم تلفيق قضية حيازة أسلحة ضده وبعض النشطاء».

على «فيس بوك» يحدث كل شيء تقريبا، دعوة لثورة، وأزمة حجب، تليها انفراجة بسيطة، ثم انتصار لثورة ولدت «الكترونية»، يليه أول دخول عسكري رسمي، وبأمر مباشر من رئيس مجلس عسكري، قبض على زمام الأمور بعد مواجهات بين «الجمل» و«الكيبرود» في ميدان التحرير، وبعد «إزاحة» مهذبة لرئيس دولة قال قبل أشهر قليلة على المعارضة النشطة انترنيا «خليهم يتسلوا»