ماذا قالت الصحف الأجنبية عن قرار قطع العلاقات مع قطر؟

كتب: أماني عبد الغني الثلاثاء 06-06-2017 10:48

علقت العديد من الصحف الأمريكية والبريطانية، أمس الإثنين، على قرار عدد من الدول العربية، من بينها مصر، قطع علاقاتها مع قطر، إثر اتهامات تتعلق بدعم «الإرهاب» في شقاق لم يسبق له مثيل بين أهم أعضاء دول مجلس التعاون الخليجى.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، إن الخطوة التي اتخذتها مصر والسعودية والإمارات تعكس جهداً منسقاً لعزل قطر، وتؤكد استياء تلك الدول من دعم قطر لجماعة الإخوان، وترسخ الاتهامات الموجهة للدوحة بدعم أجندة إيران.

وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، أمس الإثنين، إن اتصال أمير قطر بالرئيس الإيرانى حسن روحانى لتهنئته على إعادة انتخابه كان ردا واضحا من قطر على الجهود السعودية الرامية لدفع قطر للانضمام للصف العربى ضد إيران الشيعية، التي تعتبرها السعودية العدو رقم 1 والتهديد الأكبر لاستقرار المنطقة، والتى تشاركها قطر في حقل غاز ضخم على الحدود المشتركة بين البلدين، قطر وإيران.

وأضافت أن الأزمة الأخيرة التي دفعت جميع الدول التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر إلى تعليق رحلات الطيران من وإلى قطر، تجعل مصير شركة الخطوط الجوية القطرية «مجهولا»، خاصة أن شركة النقل الجوى القطرية تمر بشكل معتاد في رحلاتها عبر المجال الجوى السعودى، مشيرة إلى السعودية أعلنت كذلك إغلاق حدودها البرية مع قطر، ما يجعل الأخيرة في عزلة عن بقية شبه الجزيرة العربية.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، البريطانية، أن قطع الدول لعلاقاتها مع قطر يُصعد الخلاف حول دعم قطر لجماعات الإسلام السياسى والانطباعات بشأن انفتاح الدوحة لعلاقات وثيقة مع طهران، الخصم القديم للسعودية، مشيرة لتصريح مسؤول سعودى لوكالة الأنباء السعودية قال إن قطع العلاقات مع الدوحة جاء بهدف «حماية الأمن القومى من مخاطر الإرهاب والتطرف».

وقالت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، أمس الإثنين، إن الأزمة الدبلوماسية بين قطر والسعودية تسببت في اصطفاف شاحنات تحمل المؤن الغذائية إلى قطر عند الحدود السعودية، وجعلتها عاجزة عن اجتياز الحدود والدخول لقطر، مشيرة إلى أن بعض المواقع الإخبارية المحلية نشرت تقارير عن حالة السوق القطرية، تفيد بوجود أزمة لدى مواطنى الدولة الغنية بالنفط الذين اكتظوا داخل متاجر الخضروات والفاكهة وغيرها، حتى إن بعض الأرفف في الكثير من المتاجر صارت خاوية، وسط مخاوف من أن تؤدى الأزمة الدبلوماسية مع الأخيرة إلى نفاد المنتجات الغذائية من الأسواق.