أبوظبى عن إعادة العلاقات مع قطر: لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 06-06-2017 09:18

دعت أبوظبي، الثلاثاء، إلى العمل على خريطة طريق مضمونة لإعادة العلاقات مع الدوحة، مطالبة إياها بتغيير سلوكها ووقف الرهان على التطرف، بعد يوم من اندلاع أزمة دبلوماسية حادة بين قطر ودول خليجية.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، على حسابه في تويتر: «بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة».

وأضاف «لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة»، من دون أن يوضح طبيعة هذه الضمانة أو ما إذا كان يشير إلى ضرورة وجود جهة ضامنة لتنفيذ خريطة الطريق هذه.

والاثنين قطعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين واليمن ومصر والمالديف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها بـ«دعم الإرهاب». وعلقت شركة «مصر للطيران»، إضافة إلى شركات طيران خليجية أخرى، رحلاتها إلى الدوحة.

ودعت إيران وتركيا والجزائر ودول أخرى إلى فتح حوار بين قطر والدول الخليجية ومصر لحل الأزمة، في وقت أعلنت الدوحة أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يقوم بمساع من أجل الوصول إلى حل.

وسبق للكويت أن قامت بدور وساطة بين قطر والدول الخليجية في مجلس التعاون في 2014 تم على إثرها إعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من قبل الرياض وأبوظبي والمنامة.

واتهم قرقاش الدوحة بمواصلة الاعتماد على «سياسة المال والإعلام والرهان على الحزبية والتطرف»، معتبرا أن «جوهر الحل في تغيير السلوك المحرض والمضر».

وكتب «في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الاستقرار على الفوضى، اخترنا الاعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح، واخترنا سلمان والسعودية»، في إشارة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

من جهتها عددت وزارة الخارجية السعودية، على حسابها في تويتر، الثلاثاء، بعض الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات تحت عنوان «العهود التي نقضتها سلطات الدوحة».

واتهمت قطر بالتدخل في شؤون دول خليجية أخرى والتحريض ضدها في الإعلام، واستمرار «دعم جماعة الإخوان المسلمين واحتضانهم على الأراضي القطرية»، وعدم إبعاد «جميع العناصر المعادية لدول المجلس عن أراضيها».

كما اتهمتها بتجنيس مواطنين خليجيين، والسماح لرموز دينية «باستخدام منابر المساجد والإعلام القطري للتحريض ضد الدول الخليجية».

وقالت إن الدوحة «استخدمت إعلاماً في الظل أصبح منبرًا للإرهابيين والمتطرفين تسيء من خلاله للمملكة ورموزها».