الفصائل الفلسطينية: مصير قادة «حماس» في الدوحة أصبح سيئًا.. ونتمنى عودة العلاقات

كتب: مروان ماهر الإثنين 05-06-2017 20:28

علقت الفصائل الفلسطينية على قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر، بسبب دعمها للإرهاب، معربة عن أسفها لتلك القطيعة، موضحة أن الوطن العربى لا يحتمل تردٍ في الأوضاع، مؤكدة أن مصير قادة «حماس» في الدوحة قد يصبح سيئا، رغم أنهم لا دخل لهم بما يدور.

وقال عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، أحمد الكرد، إن الحركة تأسف لما يحدث بين الدول العربية، مؤكدا أن الوطن العربى يحتاج للاتحاد وليس الفرقة.

وأوضح لـ«المصرى اليوم» أن «حماس» لا دخل بها بما يدور، لافتا إلى أن لكل دول عربية قطعت علاقتها مع قطر وضعها الخاص، موضحا أن القطيعة بين الدول العربية تخدم إسرائيل، وستعود على «حماس» بالسلب، خاصة التواصل بين القادة في غزة وفى الدوحة.

وأكد القيادى في حركة «فتح»، يحى رباح، أن قطر خرجت بالفعل من التحالف العربى الذي تم التحدث عنه في قمة الرياض الأخيرة، وأشار لـ«المصرى اليوم» إلى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى في القمة، قائلاً: «كان واضح جدا أن مصر ستخرج خارج حدودها للحفاظ على أمنها إذا تطلب الأمر ذلك».

وأوضح أن قطر تدعم داعش والجماعات المتطرفة في ليبيا وسوريا، والتى توغلت في مصر والسعودية، وهما دولتان لهما ثقلهما العربى والدولى، مشيرا إلى أن تلك الدول تأذت من هذا الدعم لذلك فقطع العلاقات معها كان أبلغ رد لحماية تلك الدول على شعوبها.

وأوضح أن «حماس» ستصبح وحيدة، لأنها بعيدة عن النسيج الوطنى الفلسطينى، قائلاً: «هذا ما رأيناه في طلب الدوحة لبعض من قيادات الحركة بالمغادرة، قائلاً: «رغم نفى الحركة ذلك، إلا أنها كاذبة مثل الإخوان المسلمين». وأضاف: «حماس لديها عرض شرعية وطنية فلسطينية بالانضمام إلى اللحمة الفلسطينية ومنظماتها»، لافتا إلى أن «حماس» يمكن أن تلاحق دوليا بسبب تصنيفها إرهابية من دول كبيرة في العالم.

وعن نية السلطة لقطع العلاقات مع قطر من عدمه، أوضح أن فلسطين ليس لديها مشاكل مع قطر وإن كان يكون هناك مشاكل بسيطة مثل قرار سفير قطر ببناء منزل له على مهبط ياسر عرفات في غزة، وهو ما أحدث لغطا في الشارع الفلسطينى.

قال عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى، خضر حبيب، إن الحركة تتمنى أن تعود العلاقات بين الدول العربية لما يصب في صالح القضية الفلسطينية وضد العدو الصهيونى. وأكد لـ«المصرى اليوم» أن «حماس» ليست لديها علاقة بما يحدث، ولكنها يجب أن تعود إلى الوطن لتبقى الفصائل يد واحدة ضد العدو.

وأكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل المجدلاوى، لـ«المصرى اليوم»، أن قطر ارتكبت الكثير من الخطايا، لأنها احتضنت أغلب المشاريع المتطرفة في الوطن العربى، وأن قرار القطيعة هيمنة أمريكية بعد زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية، وأكد أن مصير «حماس» تحدده قطر، وأن الحركة لا تستطيع الدخول في معارك سياسية مع الدوحة.

وقال المحلل السياسى الفلسطينى، إبراهيم أبراش، إن «حماس» تخسر حلفاءها في الخارج من سوريا وتقلص مساعدات تركيا وإيران وحزب الله، فأصبحت في مرمى نيران قطر الصديقة. وأكد لـ«المصرى اليوم» أن قطر جمدت أغلب مشاريع قداة الحركة في الدوحة، وإن «حماس» شعرت بذلك فانتخبت إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسى للحركة حتى لا تتم محاصرة القادة في الخارج، وهذا ما سيحدث قريبا.