أدى رفض أمن وزارة الإسكان تسلم طلبات الحصول على الوحدات السكنية من المواطنين، الخميس ، إلى غضب المئات منهم، الذين توافدوا منذ الصباح الباكر للتقديم، حيث حطم المواطنون زجاج باب الديوان العام، وبالرغم من قيام الأمن بتعليق أوراق خاصة على حوائط الوزارة الخارجية، للإعلان عن أن هيئة المجتمعات العمرانية بمدينة الشيخ زايد وأجهزتها المختلفة بالمدن الجديدة هى المختصة بتسلم الطلبات، فإن المواطنين رفضوا ذلك، وهو ما اضطر معه الأمن للاتصال بالشرطة العسكرية لتأمينهم، والموافقة على تسلم الطلبات، وإرسالها إلى هيئة المجتمعات مباشرة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الوزارة تدرس تلقى طلبات المواطنين عبر البريد، بعد تعطل العمل داخل الوزارة وأجهزتها المختلفة، واضطرار عدد من المسؤولين للغياب عن عملهم لليوم الرابع على التوالى.
وأكد عدد من المواطنين أن هذا هو «الوقت» المناسب وفرصتهم للحصول على وحدة سكنية فى مصر، مشددين على أنهم لن يتركوا «حقهم» يضيع مرة أخرى، بعدما فشلوا من قبل فى الحصول على وحدات سكنية.
من جانبهم، أكد عدد من أفراد أمن الوزارة أنهم اضطروا لطلب الشرطة العسكرية، خوفاً من الاعتداء عليهم من قبل المواطنين، لافتين إلى أن المواطنين قاموا بتمزيق الإعلانات الخاصة بتسلم الأوراق فى مقر هيئة المجتمعات، وأصروا على التقدم بالوزارة.
من جانبه، أكد الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أن الوزارة لن تقف ضد رغبات ومتطلبات المواطنين، مشيراً إلى أنه حددالخميس فقط «استراتيجية» التنمية العمرانية للمرحلة المقبلة. وقال البرادعى لـ«المصرى اليوم» إن الأولوية ليست لمن يتقدم أولاً، ولكن سيتم فحص جميع الطلبات لتكون مؤشرات لبرنامج الإسكان الجديد الذى سيبدأ نهاية العام الحالى.