عقد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي، لقاءً موسعاً مع جميع ممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر، وذلك بحضور ريتشارد ديكتوس، المنسق الأممي المقيم، وكل من السفير مجدي راضي، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية، والسفير سعيد هندام مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي.
وذكرت وزارة الخارجية ـ في بيان اليوم الأحد، أن السفير هشام بدر أشاد بجهود منظمات الأمم المتحدة في مصر، معرباً عن رغبة القاهرة في زيادة التواجد الأممي على أراضيها من خلال المنظمات والوكالات والمكاتب الإقليمية التابعة للأمم المتحدة.
ودعا إلى استغلال الفرصة التاريخية المتمثّلة في إقامة العاصمة الإدارية الجديدة بما يتيح للمنظمات المعنية عملية انتقال مريحة وفاعلة.
وأوضح أولويات العمل المصري المتماشية مع أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ خلال المرحلة القادمة، خاصة ما يتعلق بجهود مكافحة الفقر وخلق فرص العمل وترشيد استخدامات الطاقة وتمكين المرأة والشباب وتحسين الأوضاع التعليمية والصحية للمواطنين بصفة عامة، منوهاً إلى ضرورة أن تتكامل مشاريع وخطط المنظمات والوكالات الأممية العاملة في مصر مع الجهود الحكومية في هذا الصدد.
واستعرض ممثلو المنظمات والوكالات الأممية العاملة في مصر الأهداف المبتغى تحقيقها من جانبهم من خلال مشاريعهم المقترحة في مصر خلال المرحلة المقبلة، حيث تناولت مداخلاتهم عدداً من الأهداف الاقتصادية كدعم النمو والاستثمار، والاجتماعية كتأمين حصول المرأة والشباب والطفل على الخدمات الاجتماعية الضرورية، والبيئية كالاستخدام الكفء للموارد (المياه- الأرض- النفايات- التنوع البيولوجي- الطاقة)، وتلك المتعلقة بتمكين المرأة والشباب، فضلاً عن المساعدة في احتواء تدفقات اللاجئين ودعم جهود الهجرة الشرعية.
ووجه السفير هشام بدر رسالة واضحة لممثلي المنظمات والوكالات الأممية مفادها ضرورة مضاعفة المساهمات المالية الحالية بما يُمكن من مواجهة التحديات المتفاقمة، وتوجيه الأنشطة الحالية إلى المجالات محل اهتمام المواطن العادي، وتعظيم التنسيق القائم بين المنظمات التابعة للأمم المتحدة والخارجية المصرية، خاصة من حيث التوقيت ومضامين المشاريع القائمة، وذلك نظراً لكون الخارجية المصرية نقطة الاتصال الوطنية المعنية بهذا الشأن وفقاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الممثل المقيم أن مصر تحظى بأهمية كبرى بالنسبة للأمم المتحدة، مذكراً بالدور الإقليمي المهم لمصر وسابق قيام المنظمة الأممية بفتح مكتبها في مصر عام ١٩٤٩ بما يدلل على محورية مصر في عيون المنظمة والقائمين عليها.
كما تطرق إلى عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن وما تشكله من مساهمة رائدة في جهود حفظ السلام كونها أحد أكبر المساهمين الدوليين بهذه القوات، مؤكداً رغبتهم الصادقة في تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة بما يسهم في خدمة الأهداف المصرية.