أكد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها ترسيخ العدالة الاجتماعية وتحقيق حياة أفضل للمصريين، مؤكدًا ضرورة أن تكون هناك خريطة للواقع وإطارا تتعاون فيه كل القوى الضاربة للمجتمع المصري، سواء كانت الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والأفراد لتغيير هذا الواقع.
وقال الوزير الأحد، خلال توقيع بروتوكول تعاون مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بمقر وزارة الأوقاف لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين في القرى الأكثر فقرًا خاصة في مجالات الخدمات الصحية والتعليم وتقديم الدعم المالي والعينى، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين في تلك القرى في إطار خطة الدولة، بحضور ممثلين عن وزارتي الصحة والتعليم، إن الدولة لديها خريطة بالمناطق الأكثر احتياجًا وفقرًا في جميع المحافظات وتعمل على تغيير حياتهم إلى الأفضل.
وأكد «الشريف» أن هناك قصورًا فيما يخص تحقيق العدالة الاجتماعية ليس نتيجة عدم جهود أو توفر موارد، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى لاستغلال الموارد الاستخدام الأفضل، مشيدا بالمبادرات المتميزة التي تقدمها وزارة الأوقاف لخدمة المواطنين، قائلا «البلد مليانة خيرات ونسعى لاستغلالها واستخدامها بصورة أفضل لتحسين حياة المواطنين».
واستطرد الوزير قائلا إن الحكومة المصرية تتشارك وتعمل في إطار جماعي لخدمة المواطنين المصريين وتغير الواقع في القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا إلى واقع أفضل.
وأشار إلى أن الوزارة تنطلق لتنمية مصر وتسعى لتحقيق انطلاقة نوعية من خلال الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل قرية ومحافظة مصرية، مشيرًا إلى أن ذلك هو البرنامج الأول للوزارة الذي تسعى إلى تحقيقه خلال الفترة الحالية لافتًا إلى أن برنامج عمل الوزارة يتضمن أكثر من 10 برامج ومنها ترسيخ العدالة الاجتماعية، وتحقيق حياة أفضل للمصريين وكل ما هو مرتبط بحياتهم اليومية وتحقيق اللامركزية وتحويل القرى من مستهلكة إلى منتجة ومصدرة ومجتمعات عصرية ورقمية وتحقيق التنمية الإنسانية والبشرية والثقافية للمواطنين.
ويهدف بروتوكول التعاون إلى تنمية بعض جوانب البنية التحتية للقرى الأكثر احتياجًا، وبخاصة في مجال توصيل وصلات وتركيب عدادات المياه والكهرباء للأسر الأكثر احتياجًا من خلال التنسيق بين وزارتي التنمية المحلية والأوقاف.
كما يهدف البروتوكول إلى تزويد بعض المدارس بالقرى الأكثر احتياجًا بالمقاعد المدرسية وبعض المستلزمات التعليمية بالتنسيق بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم، وكذلك تزويد بعض الوحدات الصحية ببعض المستلزمات الطبية الأولية التي تكون هذه القرى في حاجة ماسة إليها من خلال التنسيق بين وزارتي الصحة والأوقاف، كما يهدف البروتوكول أيضًا إلى تقديم بعض المساعدات الإنسانية نقدًا أو عينيًا للأسر الأكثر احتياجًا من خلال التعاون بين وزارتي الأوقاف والتنمية المحلية والتنسيق مع قواعد بيانات وزارة التضامن الاجتماعي.