استنكر النائب مصطفى كمال، عضو مجلس النواب، نجل الراحل كمال الدين حسين، أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، ما جاء فى مسلسل (الجماعة) الجزء الثانى، بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يخبر الجميع، وعلى رأسهم سيد قطب، القيادى الإخوانى الأبرز، بنية الضباط للقيام بثورة. وقال حسين: «هذا شىء لا يعقل لأننى بصفتى ابنا لأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار أعرف جيدا أن الأمر كان لا يعرفه سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لدرجة أن هناك قيادات فى سلاح المدفعية، التى كان أحد قادتها والدى، كانوا لا يعرفون جمال عبد الناصر نفسه قبل ثورة 1952».
ووصف النائب مسلسل الجماعة بأنه يشوه التاريخ بشكل واضح، وقال إنه كان يجب على القائمين على العمل التدقيق والبحث بين مصادر موثوق فيها دون اللجوء إلى أشخاص ينتمون للإخوان، لأنه من الطبيعى أن يقوموا بعمل بلبلة هم المستفيدون منها فقط.
وانتقد الكاتب وحيد حامد على ما ذكره فى إحدى الفضائيات بأنه استقى معلوماته من مصادر عديدة، أهمها مذكرات اللواء كمال الدين حسين، عضو تنظيم الضباط الأحرار، واصفا الأمر بأنه افتراء وإفك.
وتابع: «والدى لم يكتب أبدا أى مذكرات حتى رحل عن الدنيا، وكان دائما حريصا على سرية وخصوصية العمل الكبير الذى قام به مع مجموعة من المخلصين المصريين، واستطاعوا كتابة تاريخ جديد للبلاد».
وقال: «رغم أن جميع قيادات ثورة يوليو كانوا على اتصال بكافة التيارات السياسية، إلا أنهم التزموا بالحفاظ على مبادئهم التى كان أهمها عدم الانتماء لأى فصيل، فضلا عن بقاء هذه الأمور فى طى الكتمان».