بحضور وزير الثقافة.. «التوني» يحيي ليلة صوفية بقصر الأمير طاز

كتب: عمر عبد العزيز السبت 03-06-2017 14:29

أسفل لافتة كتب عليها «الإبداع في مواجهة الإرهاب»، ووسط حضور كبير من الجمهور الذي ملأ جنبات مسرح قصر الأمير طاز بمنطقة الخليفة، أحيا المنشد عامر التوني، الخميس الماضي، حفلاً صوفياً برفقة فرقة المولوية المصرية، في بدء فعاليات سهرات رمضان التي ينظمها صندوق التنمية الثقافية.

على مدى أكثر من ساعتين قدم «التوني» مؤسس فرقة المولوية المصرية، التي تقدم مزيجاً من الإنشاد الديني والمديح الصوفي ورقص الدراويش والتنورة، مجموعة من الأعمال الصوفية التي استلهم فيها الثراث المولوي المصري، بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور حاتم ربيع.

لم يتوقف الحضور طوال الحفل عن التمايل بالرؤوس والأيادي، مع شدو «التوني» الذي بدأ مفتتحًا بشعر الحلاج: «والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا وحبّـك مقـرون بأنفاسي، ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهم، إلا وأنت حديثي بين جلاسي»، مرورًا بالشاعر شمس الدين التلمساني: «لا تخف ما فعلت بك الأشواق واشرح هواك فكلنا عشاق».

فيما توالت الأنشودات على المسرح الذي بني في عصر المماليك، وقدم «التوني» فيه مع فرقته التي أسسها عام 1994 للاهتمام بالموسيقي والرقص الصوفي، ولإلقاء الضوء على التراث المولوي المصري ونشره- أناشيد «صبر الفتى»، و«هامت الأرواح»، و«لا ذنب للعشاق»، مع تقديم متزامن لعروض فن المولوية الفلكلوري، الذي نشأ عن طريق إحدى الطرق السنية التي أسسها الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي، ودخلت إلى مصر مع الفتح العثماني.

«نحن نرقق القلوب لطاعة الله من خلال الابتهالات والإنشاد ليجدد الإنسان طاقته، ودي ثاني حفلة لينا بعد افتتاح ليالي رمضان في الأردن، والرقص الصوفي يقدم سعة وبراح للمتلقي»، يقول «التوني» موجهًا حديثه لعدد من الجمهور الذي تجمع حوله عقب انتهاء الحفل، ثم يضيف معلقاً على شعار الحفل الذي يدعو لمحاربة الإرهاب بالإبداع قائلاً: «الإرهاب فكر يجب مواجهته بالإبداع لما فيه من تسامح ومحبة بعيدًا عن مغالاة الإرهاب، والإبداع المتطرف الذي يقدم على شاشات التلفزيون في شهر رمضان يعد فضيحة، لأن أسماء المسلسلات تخدش حياء المصريين، ويجب ألا يتخلى الإبداع عن رمزيته».

فيما تستعد فرقة المولوية المصرية، لإحياء حفل غنائي في ختام فعاليات دار الأوبرا المصرية وذلك يوم 23 يونيو.