قررت محكمة «جنايات القاهرة» برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدى تأجل النطق بالحكم بحق جمال حسين أحمد المتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودى بشارع عدلى وسط القاهرة، وذلك بالقائه حقيبة تحوى مواد متفجرة ومشتعلة صوب المعبد لجلسة 19 مارس القادم .
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت جمال حسين المتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودى للمحاكمة الجنائية ، والذى برر ارتكابه لجريمته إثر شعوره بالغضب نتيجة الأحداث الجارية بالأراضى الفلسطينية.
ونسبت النيابة إلى المتهم الشروع فى وضع النيران عمدا بمبنى المعبد اليهودى، وحيازة مفرقعات بدون ترخيص واستعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام على نحو يمثل إرهابا وترويعا للآمنين، وهو الأمر المؤثم فى قانون العقوبات، موضحة أن المتهم اعترف أيضا فى التحقيقات بكيفية إعداده لتلك المواد الناسفة وذلك باستخدام
حمض الكبرتيك المركز الحارق، وروح الخل، والجازولين، وأعواد ثقاب، وقام بوضعها فى 4 عبوات داخل حقيبته.
وطلبت النيابة خلال مرافعتها بتوقيع أقصى العقوبات المقررة قانونا ضد المتهم جمال حسين، لافتة إلى أنه قام بالاعتراف بصورة مفصلة أمام النيابة بشأن الكيفية التى خطط وارتكب بها الجريمة من بدايتها إلى نهايتها.
يشار إلى أن معلومات أجهزة الأمن قد توصلت إلى أن المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها بخلايا متطرفة كانت تقوم بإشعال النيران فى أندية الفيديو فى عام 1984 حيث ألقى القبض عليه ضمن تلك المجموعات ، إلا أنه لم يشمله قرار الاتهام للمحاكمة، إلى جانب أنه سبق وأن أدين بالحبس فى قضايا تعاطى وإتجار فى المواد المخدرة، كما سبق اعتقاله لنشاطه الإجرامى، وأودع مصحة نفسية حكومية فى عام 1991 للعلاج من الإدمان.