نهائي كارديف: الصدام بين أصدقاء الماضي يتجدد في قمة يوفنتوس والريـال «تقرير»

كتب: أحمد شفيق الجمعة 02-06-2017 21:08

يلتقي نادي ريـال مدريد الإسباني مع نادي يوفنتوس الإيطالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ستنتهي إما بتتويج ريـال مدريد بلقبه الـ12، ليواصل تدعيم سجله القياسي في تاريخ المسابقة الأوروبية الكبرى، أو تتويج يوفنتوس بلقبه الثالث، وإنهاء دائرة النحس المستمرة مع هذه البطولة، بعد خسارة آخر 4 نهائيات وصلها الفريق «1997، 1998، 2003 و2015».

مباراة السبت سيحتضنها ملعب «ميلينيوم»، بالعاصمة الويلزية كارديف، وستشهد صداما بين وجوه مألوفة سبق لها أن تزاملت أو لعبت بألوان خصمها، نرصدها في السياق التالي..

- زين الدين زيدان:

الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريـال مدريد، سيجد نفسه في مواجهة الفريق الذي أمضى ضمن صفوفه 5 سنوات كلاعب، وهو يوفنتوس، بل وكان حاضرًا كلاعب في خسارة يوفنتوس لنهائي دوري الأبطال في نسخة عام 1998، ضد ريـال مدريد بالذات.

وغادر «زيدان» صفوف «البيانكونيري» في عام 2001، في صفقة انتقال قياسية وقتها إلى ريـال مدريد، ليعود ويواجه مع ريـال مدريد فريقه الإيطالي السابق في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم «2002-2003»، ويتمكن يوفنتوس من الفوز على ريـال مدريد بنتيجة «4-3» لمجموع المباراتين، في صدام شهير ومواجهة كانت من ضمن الأمتع في تاريخ المسابقة الكبيرة.

أما «زيدان» المدرب، فحقق اللقب في النسخة الماضية من دوري الأبطال، وأمامه تحد حقيقي في تحقيق لقب ثان على التوالي في المسابقة، وهو ما لم يحدث بمسماها الجديد، حيث يعتبر آخر مدرب حقق لقبين من المسابقة في نسختين متتاليتين إلى أسطورة التدريب الإيطالية أريجو ساكي، حينما حقق لقب نسختي 1989 و1990 مع نادي ميلان الإيطالي.

ويحتاج «زيدان» لتجاوز عقبة فريقه السابق، لتحقيق هذا الإنجاز، بعدما فشل في تجاوزه سابقًا كلاعب.

- جونزالو هيجواين:

وجه آخر مألوف سيكون متواجدًا في ملعب «ميلينيوم»، وهو الأرجنتيني جونزالو هيجواين.

فالمهاجم الأرجنتيني، الذي بدأ أولى تجاربه الأوروبية بقميص ريـال مدريد، بداية من يناير 2007، وأمضى مع النادي الملكي 6 مواسم ونصف، حقق فيهم العديد من البطولات المحلية، قبل أن يرحل من صفوف الفريق، بغرض البحث عن المشاركة بشكل أساسي ومستمر.

وانتقل «هيجواين» من ريـال مدريد إلى نادي نابولي الإيطالي، في صيف 2013، وأمضى هناك 3 سنوات، قبل أن يقرر يوفنتوس تحطيم رقمه القياسي في الصفقات بدفع أكثر من 90 مليون يورو، لضم اللاعب من نابولي، في صفقة جعلت «هيجواين» رابع أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.

«هيجواين» حقق مع ريـال مدريد لقب الدوري الإسباني في 3 مناسبات، وسجل بقميص الفريق الإسباني 121 هدفا، لكنه لم يسبق له أن حقق لقب دوري الأبطال، والذي يجد نفسه لأول مرة في مسيرته متواجدًا في نهائي المسابقة الأوروبية، السبت، ولكن بقميص يوفنتوس، ضد الفريق الذي رحل من صفوفه.

- سامي خضيرة:

على نفس المنوال، لن يجد «هيجواين» نفسه وحيدًا في مواجهة فريقه السابق، لأن لاعب وسط يوفنتوس الألماني سامي خضيرة سيجد نفسه في مواجهة فريقه السابق والذي سبق وأن حقق معهم لقب دوري الأبطال في نسخة عام 2014.

يعتبر «خضيرة» واحدا من أهم عناصر الإيطالي ماسيمليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس، التكتيكية، وتغير تمامًا اللاعب مع الفريق الإيطالي، فطيلة 5 سنوات أمضاها الألماني مع ريـال مدريد، كان دائمًا لاعبًا عرضة للانتقاد، خاصة مع كثرة تعرضه للإصابات، وهو الأمر الذي جاء بالنهاية إلى سماح ريـال مدريد برحيله بدون مقابل، بعد انتهاء عقده في صيف 2015، لكن الألماني مع يوفنتوس أصبح لاعبًا أفضل، فصار أكثر انضباطًا تكتيكيًا وصاحب دور رائع في نصف الملعب مع البوسني ميراليم بيانيتش.

- ألفارو موراتا:

وجه آخر سيواجه فريقه القديم، وهو مهاجم ريـال مدريد، الإسباني ألفارو موراتا.

وعلى الرغم أن اللاعب ليس من عناصر القوام الرئيسي لـ«زيدان»، إلا أن دخوله الملعب دائمًا يعطي خطورة وأفضلية تهديفية كبيرة للفريق، ولعل أرقامه التهديفية هذا الموسم واضحة، فنجح اللاعب في تسجيل 20 هدف مع فريقه من أصل 42 مباراة شارك فيها، نصفها لعبها كبديل.

ويمتلك «موراتا» تاريخًا مميزًا مع يوفنتوس، فدوره في نسخة عام 2015 في دوري الأبطال مع الفريق الإيطالي لن ينسى أبدًا، خاصة أنه كان له دور فعال كبديل هجومي للفريق الإيطالي، ليساهم في رحلة الفريق لنهائي برلين الشهير في 2015 ضد برشلونة.

وساهم «موراتا» شخصيًا في إقصاء فريقه الحالي من البطولة وقتها، بالتسجيل ذهابًا وإيابًا ضد ريـال مدريد، في مواجهة نصف النهائي، والتي انتهت بتفوق الفريق الإيطالي بمجموع المباراتين «3-2».

- داني ألفيش:

أما آخر الوجوه المألوفة في مباراة السبت، فسيكون الظهير والجناح البرازيلي داني ألفيش، عدو ريـال مدريد لفترة طويلة، والفائز بلقب دوري الأبطال في ثلاث مناسبات سابقة، مع الغريم التقليدي للنادي الملكي، نادي برشلونة.

يلعب «ألفيش» الآن بقميص يوفنتوس، في موسمه الأول مع الفريق الإيطالي، وقد حقق اللاعب البرازيلي المخضرم أداء ونتائج وأرقام مميزة معه خلال الموسم الحالي.

وسيواجه «ألفيش» في النهائي فريق اعتاد اللعب ضده، بل شارك شخصيًا في إقصائه من دوري الأبطال في نسخة عام 2011، عندما أقصى برشلونة ريـال مدريد من نصف نهائي المسابقة، التي حققوا لقبها في النهاية.