«المصري اليوم» تخوض رحلة إلى دير الأنبا صموئيل: الشهداء مروا من هنا قبل أسبوع

كتب: سعيد نافع الخميس 01-06-2017 23:57

بعد الهجوم الإرهابى على طريق دير الأنبا صموئيل المعترف غرب مركز العدوة شمال محافظة المنيا، يوم الجمعة الماضى، تغيرت ملامح الطريق المؤدية إلى الدير بشكل كبير، فهناك بالقرب من المدخل قوة أمنية لتفتيش المارة، فضلا عن طلاب يحرسون بوابات الدير، بالعصى فقط، دون أسلحة أو ذخيرة، ويقدمون خدماتهم للمكان مجانا خلال فترة الإجازة السنوية.

«المصرى اليوم»، خلال رحلتها إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بالصحراء الغربية، رصدت مشاهد متفرقة، منها تأكيد رهبان الدير أن سوء حالة الطريق وراء ارتكاب الهجوم الإرهابى وزيادة عدد الضحايا، فضلا عن رصد مسرح الهجوم الإرهابى وكيف تحفظت أجهزة الأمن على السيارات التي تعرضت للهجوم، وكيفية هرب العناصر الإجرامية إلى جنوب غرب الدير.

ووفقا لروايات الرهبان، وصلت سيارات الإسعاف والشرطة إلى موقع الحادث عقب ساعة من وقوعه، والإرهابيون هربوا إلى الجنوب الغربى، ومطالبين بالاهتمام بالطريق ورصفها وإنارتها وتأمينها.

الرهبان الذين تحدثوا إلينا حول الحادث، تطرقوا أيضا لتاريخ الدير الذي لم يشهد طول 1700 عام، منذ إنشائه أي أعمال بلطجة أو سرقة، كما أن دير الأنبا صموئيل المعترف يطلق عليه «بستان جبل القلمون»، ويعد قبلة الرهبان والقساوسة، فضلا عن كونه مزارا محليا ودوليا للصلاة والتبارك، لافتين على أن البابا شنودة زاره 4 مرات.

ويضم الدير 4 عيون مياه، و4 كنائس، هي الأنبا صموئيل، وكنيسة السيدة العذراء مريم، وكنيسة الأنبا ميصائيل السائح، وكنيسة الشهداء التي تم إنشاؤها منذ عام وتحمل اسم الشهداء، قبل الهجوم الإرهابى على زائرى الدير في 28 مايو 2017، بالإضافة إلى مجموعة القلالى القديمة، المصنوعة من جريد النخيل.

وأكد أسقف ورئيس الدير، التزام الدير بجميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدولة، من خلال أجهزتها الأمنية، لتأمين الطريق، ومقر الدير، وأن قرارات القائمين على الدير تأتى في المرتبة الثانية، لافتا إلى أن القائمين على الدير ملتزمون بتقنين أوضاع جميع الأراضى المستصلحة والمزروعة حفاظا على أراضى الدولة.

طريق دير الأنبا صموئيل.. «وعر» دون إنارة.. وقوة أمنية للتفتيشدير الأنبا صموئيل شمال محافظة المنيا

من مدينة المنيا جنوبا إلى مدخل دير الأنبا صموئيل المعترف شمالا، بطول 80 كيلومترا، في عمق 20 كيلومترا تجاه الغرب إلى طريق مصر أسوان الصحراوى الغربى، غرب مدينة العدوة، وضعت اللافتات التي تشير إلى مدخل الدير، على جانبى الطريق، وأمام مزارع الزيتون التابعة للدير وحركة السيارات المارة إلى شمال وجنوب الصعيد.المزيد

تفاصيل هجوم المنيا الإرهابي ونقل الضحايا والمصابيندير الأنبا صموئيل شمال محافظة المنيا

عقب التعارف، تطرقنا إلى تاريخ الدير، وما تعرض له على مدار السنوات السابقة، والمشكلات التي يعانى منها المترددون على الدير، ومدى تطوير شبكات الطرق المؤدية إليه، ووصول شبكة اتصال محمول من عدمه.المزيد

مقبرة جماعية تضم شهداء حادث المنيا الإرهابى وكنيسة باسمهمدير الأنبا صموئيل شمال محافظة المنيا

في جولة داخل الدير برفقة رهبان الدير الثلاثة عبدالمسيح، وبولس، وأنجيلوس، ظهرت تفاصيل المكان، حيث يضم 4 كنائس للصلاة، ومغارة للتبارك، واستراحات، ومساحات شاسعة من أشجار الزيتون والنخيل،المزيد

رئيس دير الأنبا صموئيل: ملتزمون بالإجراءات الأمنية وتقنين الأراضىدير الأنبا صموئيل شمال محافظة المنيا

أكد الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس الدير، التزام الدير بجميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدولة، من خلال أجهزتها الأمنية، لتأمين طريق ومقر الدير، وأن قرارات القائمين على الدير تأتى في المرتبة الثانية، لافتا إلى أن القائمين على الدير ملتزمون بتقنين أوضاع جميع الأراضى المستصلحة والمزروعة حفاظا على أراضى الدولة.المزيد

دير الأنبا صموئيل المعترف.. «بستان جبل القلمون»دير الأنبا صموئيل شمال محافظة المنيا

يطلق على دير الأنبا صموئيل المعترف، «بستان جبل القلمون»، كونه يقع بجبل القلمون داخل وادى المويلح، غرب مدينة العدوة شمال المنيا، ويحيط بالدير من الجهة الشرقية والشمالية جبل القلمون ومن الجهة الغربية جبل الغاليون، ويمكن الوصول إلى الدير، من خلال طريق القاهرة- أسيوط بطول 180 كيلومترا، وبعمق 25 كيلومترا غربا في عمق الصحراء الغربية.المزيد