«بوفون» و«نافاس»..بين مسك الختام مع اليوفي والعودة لإثبات النفس مع الريـال (تقرير)

كتب: خالد وحيد, محمود السيد الجمعة 02-06-2017 09:57

يلتقي نادي ريـال مدريد الإسباني مع نادي يوفنتوس الإيطالي، السبت، في مباراة مثيرة ومرتقبة لنهائي دوري أبطال أوروبا، والذي من المقرر أن يقام على ملعب «ميلينيوم» بالعاصمة الويلزية كارديف.

ويسعى ريـال مدريد، حامل اللقب، للفوز بلقبه رقم 12 في البطولة العريقة، يرفع به الفارق أمام أقرب ملاحقيه، نادي ميلان الإيطالي، والمتعثر محليًا وأوروبيًا خلال السنوات الأخيرة، إلى 5 ألقاب.

على الجانب الأخر، يسعى يوفنتوس لكسر نحسه في النهائيات، والفوز بلقبه الثالث فقط في دوري أبطال أوروبا، رغم أن هذا هو النهائي التاسع الذي يصل له، ليصبح أكثر الفرق خسارة للنهائيات الأوروبية على مدار تاريخ البطولة حتى الأن.

وإلى جانب العديد من المفارقات التي تشهدها المباراة، إلا أن المنافسة التي ستجمع بين الإيطالي جيانلويجي بوفون، حارس مرمى يوفنتوس، والكوستاريكي كيلور نافاس، حارس مرمى ريـال مدريد، سوف تحمل طابعًا خاصًا.

ويسعى «بوفون»، 39 عامًا، لإنهاء مسيرته الحافلة بالإنجازات، سواء مع يوفنتوس أو المنتخب الإيطالي، بالفوز بدوري أبطال أوروبا، وهو اللقب الوحيد الذي استعصى عليه طوال مسيرته الرياضية.

فسبق لـ«بوفون» وأن توج بـ8 ألقاب للدوري الإيطالي، و4 ألقاب لكأس إيطاليا، و6 ألقاب لكأس السوبر الإيطالي، كما فاز بلقب الدوري الأوروبي، وذلك في موسم «1998-1999»، مع نادي بارما الإيطالي.

كما حقق «بوفون» العديد من الأرقام القياسية مع يوفنتوس، بعدما قاده للفوز بـ6 ألقاب متتالية للدوري الإيطالي «رقم قياسي»، كما قاده للفوز بالثنائية المحلية، خلال الموسم الحالي، للموسم الثالث على التوالي «رقم قياسي أخر».

أما على مستوى دوري أبطال أوروبا، فقد وصل «بوفون» إلى نهائيين للبطولة الأوروبية العريقة، في موسمي «2002-2003» و«2014-2015»، خسرهما كلاهما أمام ناديي ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني على الترتيب.

وسبق لـ«بوفون» نفسه وأن اعترف بأنه كان يعلم بنسبة كبيرة أن نهائي 2015 كان الفرصة الأخيرة له للفوز بدوري أبطال أوروبا، حيث كان يبلغ من العمر وقتها 37 عامًا، إلا انه يبدو أنه يشعر بالامتنان، خاصة وأنه أتيحت له الفرصة للفوز بالبطولة مجددًا، خاصة وأنها تبدو بالفعل الأخيرة له.

ومن المقرر أن يعلن «بوفون» اعتزاله لعب كرة القدم، عقب المشاركة مع المنتخب الإيطالي في كأس العالم 2018، والمقرر أن تقام في روسيا.

على الجانب الأخر، يعيش «نافاس» صراعًا من نوع أخر داخل أروقة النادي الملكي.

وعانى «نافاس» للعب بمستواه المعهود عنه خلال منافسات الموسم الحالي، خاصة عقب الإصابة التي لحقت به على مستوى وتر أخيل، والتي كلفته الغياب عن الملاعب منذ نهاية الموسم الماضي، مرورًا ببداية الموسم الحالي.

وعقب عودته من الإصابة، نهاية سبتمبر الماضي، بدا «نافاس» بعيدًا عن مستواه الكبير الذي ظهر به مع ريـال مدريد طوال مجريات الموسم الماضي، والذي ساعد النادي الملكي على الفوز بدوري أبطال أوروبا.

وشارك «نافاس» في 40 مباراة الموسم الحالي، استقبلت فيهم شباكه 49 هدف، فيما حافظ على نظافة شباكه في 7 مباريات فقط، مقارنة بمشاركته في 45 مباراة خلال مجريات الموسم الماضي، استقبلت فيهم شباكه 31 هدف، فيما حافظ على نظافة شباكه في 22 مباراة.

ورغم هذه الأرقام السلبية للموسم الحالي، إلا أن ما قد يشفع لـ«نافاس» هو أنه مع دخول ريـال مدريد مرحلة الحسم، استعاد الحارس الكوستاريكي مستواه، وساهم في فوز «الميرنجي» بلقب الدوري الإسباني الـ33 في تاريخ النادي والأول منذ 2012، كما ساهم في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، للموسم الثاني على التوالي.

والأن يسعى «نافاس» للظهور بأفضل مستوى له مع ريـال مدريد أمام يوفنتوس، خاصة مع وجود العديد من التقارير الإسبانية والإنجليزية التي تتحدث عن قرب انضمام الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، إلى ريـال مدريد، خلال موسم الانتقالات الصيفية المقبلة.

ويبدو أن «نافاس» يدرك بالفعل خطورة ضم ريـال مدريد لـ«دي خيا» على مستقبله داخل أروقة النادي الملكي، خاصة بعدما أكد، عقب تتويج ريـال مدريد بالدوري الإسباني، أنه جاهز لمنافسة أي حارس مرمى يضمه «الميرنجي» في الصيف.

ويقدم «المصري اليوم»، في الإنفوجراف التالي، مقارنة رقمية بين «بوفون» و«نافاس» خلال الموسم الحالي: