أكد الفنان ياسر جلال أن مسلسل «ظل الرئيس» لا يقتحم مجال السياسة، وأنه يقدم نماذج لحالات وشخصيات إنسانية، وقال فى حواره لـ«المصرى اليوم» إنه أدى صلاة استخارة قبل قبوله العمل وظل يحضر للمسلسل لمدة عامن وإنه لم يضع شروطه أمام جهة الإنتاج، وإنه حصل على أجر يقل عن أعماله الأخيره التى شارك فيها. وأضاف أنه لا يؤمن بفكرة البطولة المطلقة، وأنه ممثل يحترم عمله وأدواره دون النظر إلى مساحتها، مشيرا إلى أنه قدم طوال مشواره دور الضابط 5 مرات لكن تختلف فى ظروف كل شخصية منها. وتابع أن المسلسل بمثابة رد حق للعديد من الممثلين الموهوبين الذين لم يحصلوا على فرصتهم حتى الآن.
■ متى بدأت رحلتك مع مسلسل «ظل الرئيس»؟
- البداية كانت منذ قرابة عام حينما تواصل معى المنتج ريمون مقار وعرض على فكرة مسلسل يكون من بطولتى، فى البداية لم أصدقه، ولم أستوعب الأمر سريعًا، وقتها قلت له إننى غير مؤهل لذلك فى الفترة الحالية، وإننى ممثل محترم أحب شغلتى جدًا، ولا يهمنى إذا كان العمل بطولتى أم لا، يشغلنى أننى أقوم بما أحب وهو محور دراستى فى أكاديمية الفنون وأقصد بالطبع «التمثيل» وأستمتع به، ولدى حالة رضا وسعادة بما حققته، وأختار من وسط العروض الأنسب لى، وفوجئت بأنه يشجعنى ودفعنى لتلك الخطوة، وطلبت منه فرصة للتفكير استمرت شهرين، كنا فيها على تواصل مستمر، واستخرت الله بعدها والتقينا وجلسنا على الفكرة التى كتبها ريمون بنفسه وأسند كتابتها لسيناريست جديد هو محمد إسماعيل أمين الذى تحمست له جدًا لأنه موهوب، واتخذت القرار وتوكلت على الله، وبعدها تم التعاقد مع المخرج أحمد سمير فرج، وشكلنا ورشة عمل على الفكرة وشكل الشخصية وتركنا البناء لمحمد إسماعيل.
■ هل تخوفت من كون المسلسل يحمل اسمك؟
- لدى قناعة وإيمان شديد بفكرة النجم الأوحد، وأحب لقب فنان، وحلمى أن أكون جديرا بهذا اللقب، وقناعتى وما سعيت إليه أن يكون «ظل الرئيس» بطولة جماعية وأن يكون كل ممثل يشارك فى القصة مستمتعا بدوره المحورى ضمن الأحداث وهو ما خططنا له منذ البداية، والحمد لله تجمعنى بكل زملائى فى الوسط الفنى علاقة حب واحترام، وأنا أرفض فكرة أننى بطل المسلسل لأنه مسلسل فريق العمل وكان قدرى أننى أجسد الدور الرئيسى، لكن العمل يحتوى على شخصيات مهمة وساندنى زملائى كثيرًا وأشكرتهم على أنهم قبلوا أن يكونوا سندا لى فى التجربة ولم نجد صعوبة فى ترشيح فريق الممثلين.
■ هل كانت لك حسابات خاصة قبل بدء التنفيذ؟
- لم تكن لى أى طلبات من جهة الإنتاج، حتى فيما يخص الأجر تقاضيت أقل مما كنت أحصل عليه من أعمال سابقة قدمت فيها الدور الثانى، وما كنت حريصا عليه أن يكون زملائى مستمتعون وهم أمام الكاميرا، وعلى المستوى الشخصى اشتغلت على اللوك كثيرًا، وجربت أكثر من شكل ليكون مناسبا لشخصية «يحيى» ومرحلتى العمرية، وكنت أمارس الرياضة باستمرار، وأجريت أكثر من بروفة على الملابس، واشتغلت على نفسى وكنت مهموما بنجاح التجربة لأن ذلك سوف ينصف فنانين ثمثل أفضل منى لم يجدوا فرصة.
■ من كان صاحب فكرة اللوك الخاص بشخصية «يحيى»؟
- كنت دائمًا أحلم بأن أجسد شخصية فيه نقلة على مستوى المرحلة العمرية، وبعض زملائى حذرونى من تغيير شكلى وأن أظل محافظا على شكلى العام حتى لا أصدم الجمهور، وكان همى الأكبر أن أذهب إلى الشخصية التى أجسدها، ومع «يحيى» قررت تحقيق حلمى ولم أتخوف منها، ولدى ابنة فى سن المراهقة وهى المرة الأولى التى أظهر فيها كأب، وهى علاقة جديدة بالنسبة لى، وراهنت على أن أقدم الرجل ذا البنيان القوى رغم أنه فى الأربعين من عمره ويستطيع أن ينتصر فى معركة فيها أكشن وحركة، وأنا كنت صاحب فكرة اللوك بالتشاور مع ريمون مقار، وتركت شعرى ولحيتى فترة طويلة، لدرجة أننى حينما كنت أذهب لاجتماع مجلس آباء فى مدارس أولادى كانوا يسألوننى عن سر هذا اللوك وسبب حزنى، وكنت أتكتم بالطبع أننى أحضر لمسلسل جديد.
■ أين كانت صعوبة شخصية «يحيى»؟
- الورق مكتوب بحرفية شديدة، وكل حلقة تنتهى على عنصر تشويقى، يلفت انتباه المشاهد ويجعله شغوفًا بمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، وهو ما شعرت به من خلال قراءتى للسيناريو، ويحيى فيه تحولات متعددة ومفاجآت كونه ضابط حراسات خاصة يترك الخدمة ليتعرض بعد 10 سنوات إلى حادث اغتيال يفقد فيه زوجته وابنه ويبدأ رحلة البحث عن القتلة، وحاولت من خلال دراستى للشخصية الحفاظ على انفعالاته ومشاعره على مستوى المشاهد والحلقات، شخصية غنية على مستوى التمثيل، أشبعتنى، لأن الإيقاع سريع يحتوى مشاهد حركة وأكشن قوية، واشتغلت على تون الصوت لأن يكون مناسبا للشخصية والحدث فلدى تونان للصوت فى المسلسل.
■ لكنك قدمت شخصية الضابط مرارا؟
- بحب شخصية الضابط وقدمتها فى 5 أدوار خلال مشوارى، فى شجيع السيما، ويتربى فى عزه، وشد أجزاء، ويوم الكرامة، أدوار الضباط تختلف من سلاح لسلاح، والشخصية ليست فقط مهنة ولكن حياة واجتماعيات وأسلوب حياة والعديد من العوامل والأبعاد، أحب هذه المهنة لأنها فيها سمو، واحترمها كونها تخلق دراما غنية، وجلست مع ضباط حراسات واستمعت إليهم كثيرًا وحضرت للشخصية كثيرًا وحاولت تكوين تاريخ لها يخلق مبررا للمشاهد على تصرفاته.
■ كيف تعاملت مع مشاهد الأكشن؟
- بداية مارست الرياضة على مدار عام كامل ولفترات طويلة وباستمرارية، لأحافظ على لياقتى البدنية، وألا أجد صعوبة فى تصوير مشاهد الأكشن، لأننى أضطر لإعادة المشاهد أكثر من مرة لتصويرها من أكثر من زاوية، وهو ما يتطلب مرونة وقوة، وقدرة على التحمل، وفى مشهد من المشاهد قمت بحمل أحد زملائى حجمه ضخم، وأن أقفز من أعلى سور عالى، ومعظم مشاهد الأكشن صورناها على يومين، و«ضربونى بجد».
■ هل تعرضت لإصابات أثناء التصوير؟
- تعرضت لإصابات عديدة، لكنى تجاوزتها «برضا ربنا»، جروح عديدة فى القدم وذراعى لكن الحمد لله راضى تمامًا عن النتيجة.
■ هل يتعرض العمل لشخص الرئيس محمد حسنى مبارك؟
- لا نتعرض بالإساءة لأى رئيس، لكن ما ترصده الأحداث أن «يحيى» كان ضابط حراسات خاصة للرئيس، والمسلسل محترم ويقول كلمة شريفة.
■ هل السياسة جزء من الأحداث؟
- الموضوع فى مجمله اجتماعى تشويقى بعيد عن رصد أحداث سياسية على الإطلاق، لأن دخول السياسة فى الدراما يفقدها الجاذبية من وجهة نظرى.
■ وماذا عن موقف الرقابة من العمل؟
- لم تكن لها أى ملاحظات على الإطلاق، والعمل خالٍ من أى عناصر للإسفاف، وأحاول دائما فى اختياراتى الابتعاد عن الفجاجة وأن أقدم ما يحترم المشاهد ويرضينى على المستوى الشخصى.
■ كيف ترى المنافسة هذا الموسم؟
- أرفض مصطلح المنافسة، وأطلق عليه المشاركة تضم المائدة وجبات مختلفة من الدراما، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، وهناك أكثر من فكرة ومنتج فيه تنوع وغنى، وأتمنى التوفيق للجميع وأستمتع بشغلهم وأفرح لهم أكثر من نفسى.
■ هل يمكن أن يعود ياسر جلال للأدوار الثانية فى المستقبل؟
- الخطوة القادمة أتركها للظروف، وحسب الورق بغض النظر عن مساحة الدور.
■ كيف ترى فرص عرض المسلسل؟
- جيدة والحمد لله يعرض على قناة النهار و8 قنوات أخرى، وما أتمناه هو التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وأثق فى الله عز وجل.
■ البعض ينتقد أداء رامز جلال فى برامجه ماذا عنك؟ ولماذا لا تظهر ضيفًا على برامجه؟
- أنا بشكل عام أركز فى شغلى ولا أظهر فى البرامج بشكل عام، ومع رامز أعلم كل خطواته ومشاريعه وأحب مشاهدة برامجه لأنها معروفة فى العالم كله، وناجح، وراضى عن اللى بيعمله، وأتمنى له التوفيق.