دعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، الأربعاء، إلى تبني خطة الرباعية الدولية للتوصل إلى اتفاق سلام «فلسطيني- إسرائيلي» قبل نهاية عام 2012، بعد مواقف مماثلة لعدة أعضاء آخرين بالحكومة.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو، الذي رحب السبت بخطة الرباعية الدولية، سيواصل مشاوراته الأسبوع المقبل قبل اتخاذ قرار رسمي حول الموضوع، مشيرة إلى وجود احتمال كبير بتبني الحكومة الإسرائيلية هذه الخطة.
ومن ناحيته أعلن وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، الأحد، أنه يدعم تبني مقترح «الرباعية»، غير أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن تحفظات حول الخطة.
وقال شالوم: «يوجد إشكاليتان في مقترح الرباعية: ضرورة التوصل إلى اتفاق في غضون عام، والتوصل خلال ثلاثة أشهر إلى ترتيبات حول الحدود والأمن، دون معرفة ما سيحدث بالنسبة لمواضيع أخرى كالقدس».
ومن الجانب الفلسطيني، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، أنه لن يتفاوض مع إسرائيل دون «وقف كامل» للاستيطان في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه نتنياهو.
وكانت «الرباعية» دعت، الجمعة، بعد تقديم عباس طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، إلى استئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غضون شهر بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية 2012.
وأشار المقترح إلى خطة خارطة الطريق عام 2002 التي تدعو إلى تجميد البناء في المستوطنات وتحث الطرفين على «الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية».
لكن دعوة «الرباعية»، الجمعة، لم تتضمن أي طلب لإسرائيل بوقف البناء في المستوطنات قبل إعادة إطلاق مفاوضات السلام، على الرغم من الإصرار الفلسطيني على عدم العودة إلى المفاوضات دون تجميد للاستيطان.
وألمح نتنياهو إلى أنه لا ينوي إعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية لإقناع الفلسطينيين بتحريك المفاوضات.