ميركل تتمسك بترحيل اللاجئين الأفغان الذين رفضت طلباتهم

كتب: دويتشه فيله الخميس 01-06-2017 13:47

تعتزم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاستمرار في ترحيل اللاجئين الأفغان الذين رُفِضت طلبات لجوئهم وذلك رغم تردي الوضع الأمني في أفغانستان على خلفية الانفجار الهائل الذي وقع أمس الأربعاء في العاصمة كابول وأودى بحياة نحو 90 شخصا وإصابة أكثر من 450 آخرين.

لكن ميركل أكدت في الوقت ذاته اليوم الخميس (الأول يونيو) في برلين أن انفجار كابول يتطلب مراجعة تحليل الوضع الأمني في أفغانستان بشكل دقيق وذلك حسب كل إقليم على حدة وقالت إن الخارجية الألمانية هي التي تقوم بذلك. كما أوضحت ميركل ضرورة أن يتركز الترحيل على اللاجئين الذين ارتكبوا جرائم جنائية في ألمانيا وطالبت بالنظر في كل حالة على حدة.

وأضافت: «هذا ما أراه الدرس الواجب استخلاصه من يوم أمس».

وكان سياسيون ألمان قد طالبوا بوقف الترحيل إلى أفغانستان على خلفية هجوم أمس. وألغت الحكومة الألمانية رحلة جوية كانت مقررة أمس لإعادة لاجئين إلى أفغانستان ولكن وزير الداخلية توماس دي ميزيير أكد أن هذه الرحلة ستنفذ في وقت لاحق موضحا أن موقف الحكومة في هذه القضية لم يتغير جراء التفجير. وطالب رئيس حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، حكومة بلاده بوقف ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم وذلك على خلفية الانفجار الهائل.

واعتبر أوزديمير في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD صباح اليوم الخميس هذه الترحيلات بمثابة «نظام مريض».

ورأى أن على وزارة الخارجية الألمانية أن تغير تقديرها للوضع في أفغانستان بالنسبة لإمكانية ترحيل المواطنين الأفغان المتقدمين بطلب الحصول على لجوء في ألمانيا و«ألا تقدم تقارير مجاملًة» لوزير الداخلية توماس دي ميزيير. وأضاف أوزديمير «أطالب وزير الخارجية بأن يسارع لاتخاذ ما هو ضروري من الإجراءات في هذا الموقف وأن يستمع لقلبه وأن يكيف التقارير الخاصة بالأوضاع في البلدان الأخرى لتصبح متوافقة مع الواقع». أما رئيس الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، فقد رفض التوقف بشكل عام عن ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى بلادهم وقال في تصريح لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية اليوم الخميس إن الوقف العام للترحيلات سيصب في مصلحة مهربي البشر. ورأى ليندنر أنه يجب أن يوكل تقييم الأوضاع في الدول الأخرى فيما يتعلق بسماح هذه الأوضاع للاجئين بالعودة لبلادهم للقضاء المستقل وليس للسياسة.