اعتبر منظمو حركة الاحتجاجات الاجتماعية في إسرائيل، الثلاثاء، أن برنامج الإصلاحات الذي قدمته لجنة حكومية، «غير كافٍ»، محذرين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من أن «التظاهرات ستتجدد خلال شهر».
وقال أحد منظمي حركة الاحتجاجات، دافني ليف، في بيان: «السيد رئيس الوزراء أمامكم شهر لإعلان حلول جدية وواقعية»، مضيفا: «في 29 أكتوبر، عشية بدء دورة الكنيست، ستكون هناك تظاهرة جديدة كبيرة».
وكانت لجنة برئاسة الاقتصادي مانويل تراكتنبورغ، قد سلمت تقريرها لنتنياهو، الإثنين، واقترحت في تقريرها الاقتطاع من موازنة الدفاع لصالح تأمين المساكن والتعليم.
وقال نتنياهو بعد تسلمه التقرير: «ندرس الموازنة»، مستبعدًا أي زيادة في عجز الموازنة، فيما قال تراكتنبورغ: «المرحلة صعبة.. وتستلزم تغييرات اجتماعية جدية في إسرائيل».
ورأى أن مصدر المشكلة يتلخص في أن «الطبقات الوسطى تجد صعوبة في تأمين مال كاف شهرياً»، إضافة إلى «الظلم والتفاوت الاجتماعي» و«شعور الرأي العام بأن الطبقة السياسية تتجاهله وكذلك مؤسسات الدولة».
وقد نزل مئات آلاف الإسرائيليين إلى الشارع احتجاجًا على غلاء المعيشة والتفاوت الاجتماعي. واندلعت الحركة الاحتجاجية عندما نصب شبان من الطبقة الوسطى خياماً في المدن الكبرى احتجاجا على ارتفاع أسعار المساكن.
وأوصت اللجنة بإجراءات تسمح ببناء أكثر من 250 ألف وحدة سكنية في السنوات الخمس المقبلة، وتوفير مساكن بإيجار «معقول» للأسر منخفضة الدخل.