«أليجري» والتغلب على لقب «الأنشوجة» قبل نهائي كارديف..(تقرير)

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 01-06-2017 12:30

على مدار مسيرته كلاعب، لم يحقق الإيطالي ماسيميليانو أليجري، المدير الفني الحالي لنادي يوفنتوس الإيطالي، تطورًا ملموسًا ولم يترك بصمة حقيقية.

لكن هذه المسيرة المتواضعة كلاعب ولقبه السابق «الأنشوجة» لم يترك أي أثر سلبي على مسيرته التدريبية، التي قد يتوجها، السبت، بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، إذا تغلب يوفنتوس، الملقب بـ«السيدة العجوز»، على نادي ريـال مدريد الإسباني، في نهائي البطولة المقرر في كارديف.

وخلال مسيرته كلاعب، نال أليجري لقب «الأنشوجة» لبنيته الجسمانية الهزيلة، لكن هذا اللقب لم ينتقل معه إلى مسيرته التدريبية.

والآن، تبدو الفرصة سانحة أمام «أليجري» لتقديم أفضل نجاح في مسيرته التدريبية، التي شهدت تطورًا ملموسًا من تولي مسؤولية يوفنتوس في 2015.

وفي موسمه الأول مع يوفنتوس، أحرز «أليجري» ثنائية دوري وكأس إيطاليا، لكنه خسر أمام نادي برشلونة الإسباني «1-3» في نهائي دوري الأبطال، لتكون الخسارة السادسة ليوفنتوس في ثماني مباريات نهائية خاضها في البطولة على مدار تاريخها.

وفي كل من الموسمين التاليين، أحرز «أليجري» الثنائية المحلية مجددًا مع يوفنتوس، ليحقق الفريق معه رقمين قياسيين إيطاليين، حيث أصبح أول فريق يحرز الثنائية مجتمعة لثلاثة مواسم متتالية، كما أصبح أول فريق يحرز لقب الدوري الإيطالي ستة مواسم متتالية.

وأصبح يوفنتوس، بقيادة «أليجري»، على وشك تحقيق إنجاز تاريخي بإحراز الثلاثية «دوري وكأس إيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي»، في موسم واحد للمرة الأولى في تاريخ النادي.

ويبدو يوفنتوس مرشحًا هذه المرة للفوز بلقب دوري الأبطال على نفس قدر الترشيحات التي ترافق الريـال، إلى هذا النهائي المقرر في كارديف.

وقدم يوفنتوس موسمًا رائعًا في البطولة الأوروبية، حيث استقبلت شباكه ثلاثة أهداف فحسب في 12 مباراة خاضها الفريق بالبطولة حتى الآن، كما أطاح ببرشلونة الإسباني من دور الثمانية، بالتغلب عليه «3-0» في مجموع المباراتين.

وخلال مسيرته كلاعب، خاض «أليجري»، 49 عامًا، سبعة مواسم في دوري الدرجة الأولى بإيطاليا، لكنه لم يظهر تطورًا كبيرًا في مستواه كلاعب خط وسط، إلا أنه أظهر هذا التطور الملحوظ في مسيرته التدريبية التي بدأت في 2003، بدرجة دنيا من درجات الكرة الإيطالية.

وأكد «أليجري» أن بدء العمل مع أندية صغيرة تواجه الصعاب يكون أمرًا مهمًا في المسيرة الاحترافية لأي مدرب.

وقاد «أليجري» فريق ساسولو للفوز بلقب دوري الدرجة الثالثة في 2008، كما قدم موسمين رائعين مع كالياري في دوري الدرجة الأولى، قبل الانتقال لتدريب ميلان في 2010، حيث قاده للقب الدوري الإيطالي في أول موسم له مع الفريق.

ولكن ميلان، الذي بدأ بعدها مرحلة الانهيار، أقال «أليجري» في يناير 2014، ليمهد بهذا الطريق نحو توليه مسؤولية تدريب يوفنتوس، خلفًا للمدرب أنطونيو كونتي، الذي ترك تدريب «السيدة العجوز» في يوليو، بعد الفوز مع الفريق بلقب الدوري ثلاثة مواسم متتالية.

وجلب «أليجري» الرشاقة الخططية والهدوء إلى الفريق، وقاده إلى الفوز بلقب الدوري للموسم الرابع على التوالي إضافة للفوز بكأس إيطاليا، بعدما افتقد يوفنتوس الفوز بلقب الكأس على مدار 20 عامًا.

وأظهر الموسم التالي نقطة القوة الرئيسية لدى «أليجري»، وهي الثبات في اللحظات العصيبة، حيث بدأ الفريق رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري بشكل هزيل واتسع الفارق مع الصدارة إلى 11 نقطة، ولكنه استعاد اتزانه سريعًا وتوج باللقب، بعدما حقق الفوز في 24 من 25 مباراة متتالية، ليسحم لقب البطولة في 2016 قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم.

وقدم «أليجري» دائما نزعة مكيافيلية «الغاية تبرر الوسيلة»، مستنكرًا الاتهامات بأن الكرة التي يقدمها فريقه تكون بعيدة أحيانًا عن الإبهار.

وقال «أليجري»: «تقديم أداء دفاعي جيد يعادل الأداء الهجومي الجيد... الهدف هو تحقيق النتيجة وأن يمكنك الوصول لهذه النتيجة بأي وسيلة، يجب أن نفوز بالمباريات ونحصد النقاط».