«زي النهارده».. اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رشيد كرامي 1 يونيو ١٩٨٧

كتب: ماهر حسن الخميس 01-06-2017 06:35

كان رشيد كرامى الابن البكر للزعيم الراحل عبدالحميد كرامى، المفتى والنائب السياسى المعارض للانتداب الفرنسى، وأحد رجالات الاستقلال.

تلقى رشيد تعليمه الثانوى في كلية التربية والتعليم الإسلامية، ثم ذهب إلى القاهرة ليتابع في جامعتها دراسة الحقوق، فنال شهادتها في ١٩٤٧، وعاد إلى لبنان، وعمل في مكتب المحامى فؤاد رزق في بيروت، وتوفى والده في ١٩٥٠، فاختير ليكمل في السياسة المسيرة التي بدأها والده فخاض معترك السياسة وخاض المعارك الانتخابية التي فاز فيها وصار نائباً عن طرابلس، ثم أعيد انتخابه في ١٩٥٣ و١٩٥٧ و١٩٦٠ و١٩٦٤ و١٩٦٨ و١٩٧٢، شغل رشيد كرامى مناصب وزارية كثيرة فكان وزيراً للعدل للمرة الأولى ٧ أبريل ١٩٥١، ثم وزيراً للاقتصاد في ١٦ أغسطس ١٩٥٣، ثم وزيراً للاقتصاد والشؤون الاجتماعية في ٩ يوليو ١٩٥٥، إلى أن عين رئيساً للحكومة لأول مرة في ١٩ سبتمبر ١٩٥٥، ثم شكل حكومته الثانية في ٢٤ سبتمبر ١٩٥٨.

ولم تستمر هذه الحكومة سوى أيام معدودة ليشكل حكومته الثالثة في ١٤ أكتوبر ١٩٥٨، وقد استمرت حتى ١٤ مايو ١٩٦٠، ثم شكل حكومته الرابعة في ٣١ أكتوبر ١٩٦١، وهى الحكومة الأطول عمراً في لبنان حيث استمرت من ٣١ أكتوبر ١٩٦١ حتى ٩ أبريل ١٩٦٤، ثم الخامسة التي استمرت من ٢٥ يوليو ١٩٦٥ حتى ٩ أبريل ١٩٦٦، ثم السادسة التي استمرت من ٦ ديسمبر ١٩٦٦ حتى ٨ فبراير ١٩٦٨، ثم السابعة في ١٥ يناير ١٩٦٩ حتى ٢٤ أبريل ١٩٦٩ إلى أن قدم استقالته بعد الأحداث الدامية التي جرت في ٢٣ أبريل ١٩٦٩، والتى تسببت في أزمة وزارية استمرت ستة أشهر، وانتهت بتوقيع اتفاق القاهرة، ثم شكل حكومته الثامنة في ٢٥ نوفمبر ١٩٦٩ التي استمرت حتى ١٣ أكتوبر ١٩٧٠، وشكل حكومته التاسعة في الأول من يوليو ١٩٧٥ على أثر حادثة عين الرمانة، وقد استمرت حكومته حتى ٩ ديسمبر ١٩٧٦، وكانت آخر حكومة شكلها قبل اغتياله «زي النهارده»فى ١ يونيو ١٩٨٧، وهو على متن طوافة عسكرية كانت تقله من طرابلس إلى بيروت، حظى رشيد كرامى بلقب شهيد الوحدة الوطنية، كما حظى بالكثير من مظاهر التقدير والتكريم، ومنها وسام الصليب البرازيلى ١٩٦٧، ووسام الصليب الأكبر من إيطاليا، ووسام الاستحقاق من لبنان ١٩٦٧، ووسام الوشاح الأكبر لمنطقة فرسان مالطا.