السعودية: 10 جلدات لسيدة قادت سيارتها.. والأمن يحتجز ناشطة بتهمة «السواقة»

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 27-09-2011 21:14

 

عوقبت سيدة سعودية بالجلد عشر جلدات بسبب تحديها للحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في المملكة، حسب ما أفادت ناشطة سعودية، مساء الثلاثاء، فيما اعتقلت امرأة أخرى لقيادتها سيارتها في العاصمة.

وقالت الناشطة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن محكمة في مدينة جدة أصدرت الاثنين حكما على شيماء جستنية بالجلد عشر جلدات بعد ضبطها تقود سيارتها في يوليو.

وأضافت أن جستنية «رفضت التحدث للإعلام عن محاكمتها .. وقد صدمنا بالأمس (الاثنين) بالحكم عليها بالجلد عشر جلدات»، وأكدت أن السيدة المحكوم عليها بالجلد سوف تستأنف الحكم.

يأتي الحكم بعد يوم من إعلان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، السماح للمرأة بالمشاركة في مجلس الشورى عضوا والمجالس البلدية ترشيحا واقتراعا، اعتبارا من الدورات المقبلة، أي بعد عامين بالنسبة لمجلس الشورى و4 أعوام للبلديات.

وأدانت منظمة العفو الدولية هذا الحكم، مؤكدة أنه يظهر «حجم التمييز بحق النساء»، وفق بيان لمساعد مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوتر.

وأضاف البيان «في كل الظروف، فإن جلد شخص هو عقاب وحشي، وأن يسمح للمرأة بالتصويت في الانتخابات البلدية وبأن تكون عضوا في مجلس الشورى فهو أمر مهم، ولكن إذا كانت السلطات السعودية سوف تجلد النساء لأنهن مارسن حقوقهن في حرية التنقل، فإن الإصلاحات التي أعلنها الملك تصبح بلا قيمة».

من ناحية أخرى اعتقلت الأجهزة الأمنية السعودية ناشطة حقوق المرأة، مديحة العجروش، لفترة وجيزة، الثلاثاء، في الرياض أثناء قيادتها سيارتها في العاصمة بصحبة صحفية فرنسية تقوم بتصوير فيلم وثائقي حول النساء.

وصرحت الصحفية بأنه تم الإفراج عنها بعد تدخل قنصلية بلادها، كما تم الإفراج عن العجروش، حسب ما أعلنه الحساب الرسمي لحملة «من حقي أسوق» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال حساب الحملة الحقوقية، إن الشرطة طلبت من ولي أمر العجروش التوقيع على تعهد بأنها لن تقود سيارتها مرة أخرى.

وقادت مجموعة من النساء السعوديات سيارتهن في 16 يونيو، عقب دعوات للتحرك لكسر الحظر على قيادة النساء، وانتشرت الدعوة في نوفمبر بعد اعتقال 47 امرأة سعودية وتعرضهن للعقاب الشديد بعد خروجهن في مظاهرة بالسيارات.

وكانت العجروش من بين النساء اللواتي شاركن في ذلك الحدث.