مشوار الثعلب الصغير مجدى شلبي قال لي: «يا حازم أنت مش بتلعب عشان كويس.. إنت بتلعب عشان مافيش حد»

كتب: إسلام صادق الأربعاء 31-05-2017 18:25

تحدثت أمس عن مرحلة مهمة في مشوارى الكروى عندما انضممت إلى منتخب الشباب في عهد الكابتن هانى مصطفى وتألقت في المباريات الودية لكننى لم أشارك نهائيا في بطولة أفريقيا للشباب التي أقيمت في مورشيوس، ولم أعرف السبب حتى الآن ولم أسأل الكابتن هانى مصطفى عن رؤيته الفنية كما قلت لكم، وعندما عدت إلى الزمالك تم تصعيدى إلى الفريق الكروى الأول في عهد ديف مكاى وفاروق جعفر مع عدد من زملائى اللاعبين لكننى كنت ضمن صفوف فريق الشباب الذي كان يقوده الكابتن محمود سعد ومعه الكابتن مجدى شلبى.. وهذه المرحلة من أصعب المراحل في حياتى الكروية خصوصا عندما تولى الكابتن مجدى شلبى مسؤولية فريق الشباب بعد أن تم تصعيد الكابتن محمود سعد إلى الفريق الأول مع الجنرال محمود الجوهرى، وللأسف الشديد فإن الكابتن مجدى شلبى لم يكن مقتنعا بإمكانياتى نهائيا ولم يشركنى في المباريات، بل كان يرى أننى متواجد في الزمالك مجاملة لوالدى، وأذكر أننى لم أشارك في المباريات بشكل نهائى وانقطعت عن التدريبات ومكثت في منزل الأسرة فترة ليست قصيرة، وكنت أذهب إلى المران على فترات متباعدة..

[image:2:center]

فقد أصابنى اليأس والإحباط وكنت أفكر جديا في الرحيل عن نادى الزمالك نتيجة عدم مشاركتى في المباريات، وفى أحد التدريبات دفع بى الكابتن مجدى شلبى في مركز الـ«دفندر»، فوجدنى أجيد قطع الكرة ولم يتمكن أحد من زملائى من مرواغتى خلال المران.. ففوجئت به يبلغنى أننى سألعب في هذا المركز في المباراة المقبلة أمام الأهلى ويكلفنى بمراقبة هشام حنفى لاعب الأهلى السابق في هذا التوقيت وكان من أبرز لاعبى الفريق ومن أفضل الصاعدين في هذا التوقيت، ولم أعترض على رؤية الكابتن مجدى شلبى الفنية وشاركت في المباراة وكنت بين الحين والآخر أقوم بضرب هشام حنفى الذي كان يعاتبنى خلال المباراة باعتبار أننا صديقان، فقد كان يقول لى «يا حازم براحة شوية».. فأرد عليه: «معلش يا هشام أنا آسف»، وأديت المباراة أملا في أن يعيدنى الكابتن مجدى شلبى إلى حساباته لكن دون جدوى، وفى إحدى المرات اضطر الكابتن مجدى شلبى للاستعانة بى في مركز رأس الحربة خلال مواجهة السكة الحديد بسبب كثرة الإصابات، وقبل المباراة دخل على قائلا لى جملة لن أنساها: «يا حازم إنت هتعلب النهارده عشان مافيش حد.. مش عشان إنت كويس»، وأذكر أننا فزنا في هذه المباراة بسبعة أهداف مقابل لا شىء، ثم شاركت في مباراة أخرى أمام نادى الشمس وفزنا فيها بهدفين مقابل لا شىء سجلتهما وكان يشاهدها الكابتن محمود الجوهرى المدير الفنى للزمالك في ذلك الوقت، فجاءنى الكابتن الجوهرى أثناء دخولى غرفة خلع الملابس وأبلغنى بأنه تم تصعيدى للفريق الأول وضرورة أن أحضر للمران غدا مع الفريق في وجود عدد كبير من النجوم الكبار على رأسم النيجيرى إيمانويل وأيمن منصور وإسماعيل يوسف وغيرهم، وشاركت في أول مباراة رسمية لى أمام الاتحاد السكندرى وكان معى أسامة نبيه الذي لعب في مركز الليبرو في هذه المباراة وفزنا بهدفين مقابل لاشىء، وتسببت هذه المباراة في أن أكون ثانى قائد للفريق بعد أسامة نبيه على محمد صبرى ومدحت عبدالهادى ومعتمد جمال رغم أنهم كانوا أكبر منى سنا لكننى شاركت مع الفريق الأول قبلهم، ولم أعد مرة أخرى للمران مع فريق الشباب تحت قيادة مجدى شلبى وأصبحت من العناصر الأساسية مع الجوهرى، وتغير الوضع بالنسبة لى بعد أن كنت أفكر في الرحيل عن النادى وانقطعت عن التدريبات ولم أكن منتظما بسبب التجاهل الذي عانيته مع فريق الشباب إلى مرحلة أخرى في حياتى بأننى أصبحت من العناصر الأساسية مع الفريق الأول، وخضنا مباراة القمة في هذا الموسم التي فزنا فيها بنتيجة 2-0 على ما أذكر بالهدف الشهير لمحمد صبرى، واعتمد وقتها الجوهرى على اللاعبين الشباب وهم محمد صبرى ومعتمد جمال ومدحت عبدالهادى وأسامة نبيه وهو ما تسبب في شهرتهم قبلى،

وواصلت تدريباتى مع الجوهرى في ذلك الوقت ولم أشارك بصفة أساسية، لكننى كنت مستمتعا بالمران معه ومع اللاعبين الكبار حتى انضممت للمنتخب الأوليمبى تحت قيادة المدرب الرومانى ستايكو ومعه الكابتن فاروق السيد وشاركت في بعض المباريات وفى بطولة الفرانكفون التي تشارك فيها الدول الناطقة باللغة الفرنسية وسجلت هدفا رائعا أسوة بهدف الهولندى فان باستن في مرمى روسيا خلال بطولة أمم أوروبا عام 88 لكنه لم يذَع تليفزيونيا، لكننى كنت أواجه أزمة مع «ستايكو» خلال فترة قيادته للمنتخب الأوليمبى بسبب عدم قناعته بإمكانياتى هو الآخر ولعب الكابتن فاروق السيد نجم الزمالك الأسبق والمدرب العام وقتها دورا في تزكيتى لديه، لكنه سرعان ما غير فكره عنى وجاءنى عقب انتهاء بطولة الفرانكفون وجلس إلى جوارى في المطار وتحدث معى بطريقة ودية لأول مرة سأرويها لكم غدا وسأتحدث معكم أيضا أن الجهد الكبير الذي بذله محمود الجوهرى معى خلال فترة توليه المسؤولية وما حدث معى أثناء تولى النمساوى ريدل المدير الفنى الأسبق للزمالك وأشياء أخرى في حلقة الغد..