قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الله حث الناس على التماسك والتعاضد والاعتصام بحبله وعدم التفرق.
وأضاف الأزهرى، خلال لقائه بالحلقة الرابعة من برنامج «رؤى» المذاع على فضائية dmc، تقديم عمرو خليل أن الآية المفتاحية التي تؤسس لمفاهيم مهمة في الدين والحياة اليومية من الجزء الرابع في القرآن وهى الآية 103 من سورة آل عمران: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا، كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».
وأوضح مستشار الرئيس للشؤون الدينية أن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية يغلق كل باب يؤدى إلى الفرقة والتناحر، والآية تفتح باب التواصل بين الشعوب والحضارات، مشيرًا إلى أن الاختلاف مع فكر الإخوان والدواعش يأتى لأنها أفكار تنتهى إلى حتمية الصدام والانقسام والفرقة وإسالة الدماء، «وقد رأينا ما وصلت إليه بعض البلدان من هذه المظاهر، على الرغم من قول الله سبحانه وتعالى»يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير».
وأكد الأزهرى أنه بالرجوع إلى عقود من الماضى سنجد أنه تم طرح بذرة الفرقة بين الطوائف والقبائل مثل العرب والأكراد، والسُنة والشيعة، وما يحدث في اليمن، ومحاولة إيجاد الشقوق العميقة في مصر بين مسلميها ومسيحييها، لذلك فالرسالة التي نخرج منها في هذه الآية هي أن نتحرى التماسك فيما بيننا على جميع اختلافاتنا، وتحقيق هذه الرسالة سيوصلنا إلى أن تنحسر الحروب لو اهتدينا بها.