الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، رئيس دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس بالدقهلية، قال إن علاقة الحب والترابط بين الأقباط وإخوانهم المسلمين فى مصر مميزة أكثر من أى دولة فى العالم، مشيراً إلى أن والده المهندس إسكندر نيقولا دفع حياته ثمناً فى محاولة إنقاذ صديقه المسلم من المرض، معتبراً أن روح والده هى هدية من الأقباط إلى إخوانهم المسلمين.
وأضاف «بيشوى»، خلال احتفال المئات من الأقباط والمسلمين بعيد رسامته الـ39، فى الكنيسة الكبرى بدير القديسة دميانة مساء الاثنين: «كان والدى يعمل مهندساً فى دمياط ثم انتقل إلى مدينة المنصورة ثم إلى مدينة بورسعيد، وساهم فى بناء العديد من المدارس والكنائس هناك، وفى أواخر يوليو 1946 كان عمر والدى لا يتجاوز 39 سنة، وأصيب صديقه المسلم المهندس محمد شاهين بحمى التيفود، وفى هذا الوقت كان هذا المرض خطيراً ومميتاً، وتم نقله إلى المستشفى وأصر والدى على مرافقته ورعايته داخل المستشفى رغم تحذير الأطباء من العدوى، وبالفعل أصيب والدى بالمرض وتوفى بعدها بعدة أيام، وكان عمرى 4 سنوات فقط، وهذا الموقف أفتخر به وأؤكد من خلاله أننى وجميع الأقباط فى مصر لا نحمل فى دمنا لإخواننا المسلمين إلا كل الحب». وتابع: «توفى والدى شهيداً بسبب حبه لصديقه المسلم وتركنى بلا أب، ولكن الله منحنى أعظم أب فى العالم من وجهة نظرى، وهو قداسة البابا شنودة الثالث، فهو أبى ومرشدى الروحى منذ أن كان أسقفاً للشباب». وتخلل الحفل ترنيمات من كورال دير القديسة دميانة وكورال إيبراشية دمياط وكفر الشيخ والمحلة. وشهد الاحتفال حضور لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظات دمياط وكفر الشيخ والدقهلية.