زى النهارده.. الثوار يغتالون حاكم اليمن الإمام يحيى بن حميد

كتب: ماهر حسن الأربعاء 16-02-2011 16:27

كان يحيى بن حميد الدين، المولود فى يونيو 1869، إمام اليمن من عام 1904م وحتى عام 1948، وهو مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية، وقد تتلمذ على يد والده الإمام محمد (المنصور بالله)، وأخذ عن علماء آخرين من علماء المذهب الزيدى، وعند وفاة والده الإمام المنصور بالله محمد فى 1904، استدعى علماء عصره الزيديين المشهورين، إلى حصن نواش بقفلة عذر، وأخبرهم بالوفاة وسلم مفاتيح بيوت الأموال لهم طالباً منهم أن يقوموا باختيار الإمام الجديد فبايعوه إمامًا، ولم تعترف الدولة العثمانية بإمامته على اليمن، الذى كان جزءًا من الدولة العثمانية، مما أدى إلى نشوب الحرب بين الأتراك وقوات الإمام، وانتهى الصراع عام 1911 باعتراف العثمانيين به إماماً على اليمن، وفى فترة حكمه أجلى العثمانيين عن اليمن، وأوقف المد البريطانى وعمل على توحيد البلاد وأنشأ المؤسسات التعليمية والحكومية والعسكرية. كما وفر العدل، والأمن، والقضاء والمال العام واحترام الدولة، لقد حكم الإمام اليمن طيلة 45 عامًا، إلى أن اُغتيل في مثل هذا اليوم 17 فبراير 1948، على يد الثوار فى اليمن، فى سياق محاولة انقلاب فاشل، وللإمام يحيى أربعة عشر ولدًا، أولهم هو الناصر لدين الله أحمد، أما الثلاثة عشر الباقون فأسماؤهم جميعا تبدأ بـ(سيف الإسلام) وهم محمد والحسن والحسين وعلى والمطهر وإبراهيم وعبدالله والعباس وإسماعيل والقاسم ويحيى والمحسن وعبدالرحمن، وقد كان الإمام يحيى حين تم اغتياله، قد جاوز الثمانين من العمر، وذلك بعد عودته من زيارة منطقة بيت حاضر، حيث كمن له مجموعة من الثوار بقيادة القردعى، وأطلقوا عليه النار في سيارته مما أدى إلى وفاته، وفى ذلك اليوم قُتل أيضاً نجلاه الحسين والمحسن، وحفيده الحسين بن الحسن، الذى كان على حجره، ووزيره القاضى عبدالله العمرى، ودفن بجوار جامع الرحمة بصنعاء، وعرف هذا الحدث باسم الانقلاب الدستورى، حيث دبر مستشار الإمام يحيى الانقلاب، عبدالله الوزير، والذى كانت بريطانيا داعمة له، واستولى على السلطة كإمام دستورى، لكن الانقلاب فشل بعد أن قاد ولى العهد أحمد بن يحيى حميد الدين، ثورة مضادة أنهت الحكم الدستورى بعد 25 يوماً وتولى أحمد الحكم خلفًا لأبيه وسمى بالإمام.