عزومة الرئيس.. صلاح عبدالرازق: الشعب مطحون.. لازم تقضى على الفساد

مائدة تضم «بط وفراخ بلدى».. وتمنى إحضار خروف له
كتب: وليد صالح الثلاثاء 30-05-2017 21:45

هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى بداية الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.

«نفسى أجيب له خروف لأننا بنحب الراجل ده، وأنا معنديش فى البيت غير بط وفراخ بلدى».. يقولها صلاح عبدالرازق فى حديثه عن «عزومة الرئيس».

ينوى عبدالرازق الذى يبلغ من العمر 63 عامًا، خلال استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمنطقة أرض الفدان، بمركز أبوكبير، فى محافظة الشرقية، الحديث معه فى «حال البلد ويقول له: الفساد استشرى، ده أنا يا ريس علشان أروح أخلص ورقة من أى مصلحة حكومية لازم أدفع وده ما يرضيش ربنا».

ويضيف: «يا ريس أنا ساكن فى قرية عمر بيه اللى ما بيعرفش حد يدخلها بسبب الطريق الترابى اللى ما بنعرفش نمشى عليه فى الشتاء ومفيش عليه لمبة كهرباء واحدة توحد ربنا، ولما حد يحتاج يروح المستشفى بنحتار، وطلبنا من المسؤولين أكتر من مرة وضع رمال بيضاء وليس سفلتة وإنارة الطريق ومحدش بيسمع لينا».

يرى عبدالرازق أن الرئيس «راجل يستاهل كل خير، وحسينا على إيديه بالأمان»، مضيفًا أنه لن يتابع مسلسلا أو برنامجا فى حضوره لأنه «مفيش وقت للمشاهدة، أنا ما صدقت أقابلك يا ريس»، لكنه يفضل اصطحابه لصلاة التراويح فى «مسجد خاتم المرسلين بقرية عمر بيه، وفرصة يقعد مع الناس الغلابة ويشوف مشاكلهم».

هموم الفلاحين لم تغب عن حديث عبدالرازق، قائلًا: «يا ريس الشعب مطحون، ولازم تقضى على الفساد وتواجه الحيتان الكبيرة اللى أكلت حق المواطن الفقير، وخاصة الفلاح اللى عمره ما اشتكى ولا عمل مظاهرة، ورغم كده بيواجه غلاء فى أسعار الأسمدة والمبيدات، ومبقاش عارف يعيش فى البلد لأن الأرض مبقتش بتجيب حاجة»، فضلًا عن أنه يريد منه الاهتمام بتطوير شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب بمحافظته، والقضاء على مشكلة القمامة و«مافيا التعديات على الأراضى».

ولا ينسى «عبدالرازق» قبل انتهاء زيارة الرئيس إلى بيته أن يحدثه عن ملف الصحة، قائلًا: «يا ريس خلى المسؤولين يهتموا بقطاع الصحة، لأن المستشفيات الحكومية هى ملاذ الفقراء والضعفاء الذين أصبحوا فريسة للعيادات الخاصة بسبب قلة الإمكانيات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات العامة المليانة بالمرضى».