أكدت الفنانة سمية الخشاب أن مسلسل الحلال الذي تلعب بطولته، ويعرض حالياً، ينتمى للأعمال الشعبية وهو العمل الثانى الذي يترك تأثيراً عليها في حياتها الشخصية بعد مسلسل «ريا وسكينة» الذي لعبت بطولته أمام الفنانة عبلة كامل. وقالت «الخشاب»، في حوارها لـ«المصرى اليوم»: إنها تحمست للعمل وتعود به إلى المنافسة الرمضانية مجدداً لأنه يحمل تحدياً بالنسبة لها، ويمثل إضافة جديدة لنوعية الأعمال التي تقدمها على الشاشة الصغيرة. وأضافت أنها ترفض فكرة البطولة المطلقة، وأن العمل الناجح نتاج عمل ومجهود جماعى، وأنها جزء من كل وأنها لم تتدخل في اختيار الممثلين المشاركين معها، ولأنها تؤمن بالتخصص تركت الأمر للمخرج أحمد شفيق. وأشارت إلى أن العمل منذ بدايته وهو يتعرض لأقاويل وشائعات كثيرة، منها اعتذارات لفنانين يشاركون في العمل ولم يعتذروا عنه، أو انضمام فنانين لم يعرض المسلسل عليهم.. وإلى نص الحوار.
■ ابتعدت عن الدراما ثم قررت العودة من خلال سيناريو «الحلال» فما السبب؟
- انتهج سياسة في شغلى، الأساس فيها التركيز على الكيف والمعالجة التي أطرحها من خلال السيناريو الذي أتحمس له، بعيدًا عن فكرة الكم وعدد البطولات، لأن الجمهور يتذكر ويتفاعل مع العمل الجيد، ولهذا ترانى مقلة في أعمالى، بحثًا عن فكرة تضيف لرصيدى بدلا من أن تنقص منه وتحترم عقل المتلقى، وهذا هو سبب حماسى لسيناريو مسلسل الحلال، لأنه عمل شعبى يناقش قضية مهمة، وهى هوس الناس بالدجل والشعوذة في إطار اجتماعى كوميدى.
■ ولماذا الدراما الشعبية في هذا التوقيت؟
- بصراحة المنتج صادق الصباح شجعنى على تقديمه، وأقنعنى بأن هناك شريحة عريضة جدًا من الوطن العربى تفضل مشاهدتى في دور ابنة البلد استغلالاً لشكلى وملامحى الشرقية المصرية، وبعدها بدأنا رحلة البحث على السيناريو، ووسط عشرات الأفكار اخترنا ما كتبته سماح الحريرى لأنه مختلف وفيه تحد بالنسبة لى.
■ لماذا تقولين إنك تعيشين تحدياً في «الحلال»؟
- لأن شخصية «ذهبية» التي أجسدها ضمن الأحداث، مليئة بالمفارقات والتناقضات، واحتاجت لتحضيرات كبيرة على المستوى الظاهرى والنفسى، فيها خليط من كل شىء حب وصداقات وخيانة ومشاكل ومؤامرات وكوميديا، شعارها في الحياة «كله بالحلال»، تعكس «جدعنة» سيدة الحارة الشعبية التي تساند جيرانها في المحن التي يتعرضون لها، وتتمتع بقوة في شخصيتها، ترث مهنة «كودية زار» عن والدتها، ونحاول أن نصحح الفكرة الخاطئة المأخوذة عن هذا العمل الذي ينتمى إلى التراث الشعبى المصرى القديم والتى تكاد أن تنقرض وتركز على العلاج بالأذكار والتسابيح، للتخلص من الأمراض، ونعالج أن هذه المهنة بشكل إيجابى وأنها ليست شعوذة ودجل، تقام له عروض في كل أنحاء العالم حاليًا، وهو نوع من العلاج النفسى كان دارجًا في زمن مضى بالأذكار وإن كان لكل قاعدة استثناء، واشتغلت كثيرًا على الملابس وأسلوب الكلام، حتى يكون الأداء واقعياً بعيدًا عن الافتعال.
■ إلى أي مدى تشبهك شخصية دهبية؟
- أعيش معها حالة من التقمص تصل لدرجة التوحد معها، وهو شعور أعيشه للمرة الثانية في ريا وسكينة، تأثرت بها جدًا في أسلوب حياتى وتصرفاتى مع المحيطين بى وأصدقائى، صدقتها جدًا وأثرت في كثيراً وأحببتها كذلك وسأحتاج لوقت طويل حتى أتخلص من تأثير دهبية على شخصيتى وتصرفاتى، وهو ما يشعرنى بحالة من التوتر لأنى «مش لاقية نفسى»، ونتشابه معًا في الجوهر بعيدًا عن الشكل الخارجى، وكل منا محب للكوميديا ومواقفى و«جدعنتى» وحبى للناس ومساعدتهم وعدم رد أي شخص يطلب مساعدتى، وكثيرًا أنسى سمية مع أصحابى ووالدتى تضحك على أسلوبى حاليًا «ذهبية ستايل»، شخصية صعبة أخذت الكثير من أعصابى ووقتى وأحتاجك لتركيز.
■ وهل الشخصية وراء خسارتك لجزء كبير من وزنك؟
- الحمد لله كانت مفاجأة كبيرة للجمهور أن أصل بوزنى لهذه الدرجة، ووصلت إلى 65 كيلوجراماً، لكن هذا لم يكن مقصوداً، واحرص على عدم تناول الطعام وفى لوكيشن التصوير كنت أعتمد على المشروبات والفواكه والخضروات حتى أحافظ على وزنى.
■ وما هو أصعب مشهد بالنسبة لك في العمل؟
- مشهد الزار نفسه، كان قوياً جدًا مع ترديد الأذكار وكثرة الصلوت على النبى، صلى الله عليه وسلم، والآيات القرآنية وأسماء الصحابة التي لها رهبة كبيرة وذكر أولياء الله الصالحين، وأثناء تصويره لأول مرة بكيت بشكل «هستيرى» ولم أستطع التحكم في دموعى، وشعرت بارتعاش، وطلبت وقف التصوير أكثر من مرة، كانت لحظة صعبة علىّ جدًا، كما تتضمن الأحداث جريمة قتل وتصوير بعض المشاهد تحت المياه كانت صعبة.
■ العمل يحمل اسمك فكيف تعاملت مع هذا الأمر؟
- مسؤولية كبيرة وصعبة، لكنى جزء من كل، لا يوجد ممثل يقدم عملاً درامياً بمفرده، حتى إذا كان البطل اسما كبيرا، وأكبر مثال على ذلك الزعيم عادل إمام، لا يعمل بمفرده وقد يكون عدد مشاهده الأقل ضمن أحداث مسلسله، أنا مع الكل وليس فكرة النجم الأوحد، ويشاركنى البطولة أسماء نجوم كبار مثل بيومى فؤاد ويسرا اللوزى ودينا فؤاد وفادية عبدالغنى.
■ تردد أنك طلبت بعض التعديلات على السيناريو من سماح الحريرى؟
- كانت هناك بعض التعديلات الخاصة بجمل في مشاهد قليلة من مخرج المسلسل أحمد شفيق، وكانت هناك مرونة في تغييرها لأننا فريق عمل نعمل سويًا وهدفنا واحد، لكننى لم أتدخل إطلاقًا في هذا الأمر وكنت أركز على التمثيل وأترك لكل صاحب مهمة حرية تنفيذها والرؤية الأخيرة كانت للمخرج أحمد شفيق.
■ كيف كانت علاقتك بالفنان بيومى فؤاد، خاصة أنه يتمتع بحس كوميدى؟
- فنان يمتلك قدرات وخفة ظل لا تتخيلها، محترف، فنان وإنسان روحه جميلة، يفرض على اللوكيشن حالة من البهجة والحب وبيننا كيمياء وتفاهم كبير سوف يلحظه المشاهد، خاصة أننى أجسد دور زوجته الثانية، وأقبل بالزواج منه من دون علم زوجته الأولى نرجس التي تجسدها الفنانة فادية عبدالغنى، وكان بيننا جميعًا في المسلسل روح تعاون وحب وسط ضحك بعيدًا عن النفسنة، الكل سعيد وراض بالدور الذي يجسده، وأعتقد أنه إذا كتب للعمل النجاح فالسر يكمن في «الحب».
■ ماذا عن تعاونك مع المخرج أحمد شفيق؟
- مخرج طموح وجيد، يدرك أدواته ويعرف كيف يقوم بتوظيفها، يمتلك رؤية، وسريع في تنفيذ المشاهد، وأنقذنا من هلاك العمل وسط الصيام وقام بتكثيف التصوير وبشكل مرتب حتى ننتهى منه بالكامل قبل رمضان وهو ما يحسب له وأتمنى له التوفيق في مستقبله.
■ اعتذارات كثيرة طالت العمل في البداية، ما حقيقة هذا الأمر؟
- كل هذه الاعتذارات غير حقيقية، وكنت أسمع عنها في المواقع مثل الجمهور، فبمجرد توقيعى عقود المسلسل بدأت أسمع عن سيل الاعتذارات، وهناك فنانون كثيرون ذكرت أسماؤهم حتى قبل أن يتم ترشيحهم للعمل، والبعض ذكر بأنه اعتذر ثم فوجئ الجمهور بوجوده في المسلسل مثل الفنان بيومى فؤاد الذي شرفت بالعمل معه، كما أننى شرفت بكل فريق العمل الذي سيفاجئ الجمهور هذا العام بأدوار مختلفة تماماً.
■ وماذا عن العرض الحصرى للمسلسل؟
- عملية العرض أصبحت خارجة عن إطار أي بطل وهى عملية تسويقية بحتة، وكنت أتمنى أن تعرض أعمالى على كل القنوات ليشاهدها أكبر قاعدة من الجمهور.