«جارديان»: بريطانيا تسعى لـ«فرص اقتصادية» في ليبيا بعد مساعدتها في الإطاحة بالقذافي

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 27-09-2011 11:50

 

 

كشفت صحيفة «جارديان»، الثلاثاء، النقاب عن سعي بريطانيا للبحث عن فرص لدعم تنفيذ الأعمال في ليبيا، آملة في الاستفادة من نوايا الليبيين الحسنة، لا سيما بعد دعمها للإدارة الليبية الراهنة التي أطاحت بالقذافي.

وذكرت الصحيفة أن وزير التجارة والاستثمار البريطاني، اللورد جرين، ترأس وفداً يضم ممثلين عن شركتي «بريتش بتروليم» و«شيل» لإجراء محادثات مع وزراء في المجلس الانتقالي الليبي في طرابلس، الإثنين، حول قضايا الاقتصاد والنقل والتعليم والاتصالات.

ونقلت الصحيفة عن «جرين» قوله: «الأمر لا يتعلق بتوقيع عقود وإنما إجراء حوار يتيح لنا الفرصة في فهم أولويات الليبيين فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والتعمير».

وقالت الصحيفة إن المجلس الانتقالي أكد إرجاء التوقيع على أي عقود طويلة الأمد لحين تحرير البلاد كاملة وتشكيل حكومة انتقالية، فيما يبدي بعض المسؤولين البريطانيين قلقهم حيال النظر إليهم بأنهم يعملون على «الاستفادة من دعم حكومتهم لاستمرار مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا لحماية المدنيين هناك كما يروج رسمياً»، بينما يبدو على أرض الواقع أن الناتو في مهمة لدعم ما يوصف بالهجوم الأخير الذي يشنه المجلس الانتقالي ضد موالين للقذافي في مدينة «سرت» الليبية الساحلية.

جدير بالذكر أن حجم الاستثمارات البريطانية في ليبيا قبل انتفاضة بنغازي في فبراير الماضي بلغت نحو 1.5 مليار جنيه استرليني، معظمها في قطاع النفط. وشاب العلاقات التجارية «الليبية- البريطانية» عام 2009 بعض التوتر على خلفية إطلاق سراح عبد الباسط المقرحي، المتهم في تفجيرات «لوكيربي».

واختتمت «جارديان» بأن الشركات البريطانية ليست وحدها من يسعى إلى جني أموال في ليبيا ما بعد القذافي، إذ تعج أفضل الفنادق في طرابلس وبنغازي بزائرين من رجال الأعمال ومستشاري الأمن ودبلوماسيين وصحفيين فى ليبيا، التي تحتاج أصلاً إلى تشجيع الاستثمار في جميع المجالات من التعليم والمدارس إلى قطاع الخدمات.

ومن المفترض أن توفر هذه الاحتياجات فرصا لتحقيق مكاسب تصل إلى 130 مليار جنيه استرليني، ما يعادل 200 مليار دولار، على مدار العقد المقبل.