ثوار ليبيا يحاصرون «سرت» و«بني وليد».. و«الانتقالي» يعلن حكومته نهاية الأسبوع

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 27-09-2011 10:31

 

تحاصر قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي مدينتي «سرت» و«بني وليد»، آخر معقلين للقذافي، واللتين تتعرضان لقصف مكثف. وعلى الصعيد السياسي، تتواصل المحادثات داخل المجلس الوطني لتشكيل حكومة «قد ترى النور نهاية الأسبوع».

وأمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أعلن الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل، في اجتماع للمجلس حول ليبيا، أن «معمر القذافي يطرح تهديداً إرهابياً طالما لم يتم اعتقاله».

وأضاف أن القذافي وأبناءه «قادرون على التنقل بحرية وقد يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار ليبيا أكثر إلى أن يتم اعتقال القذافي ومعاونيه».

وفي «سرت»، يضيق مقاتلو المجلس الانتقالي الخناق على المدينة التي تقع على بعد 360 كم شرق طرابلس ويحاصرون فيها أنصار القذافي من شرقها وغربها. واندلعت مساء الإثنين معارك بين قوات النظام الليبي الجديد ومقاتلي القذافي قرب ميناء «سرت» وفق ما أعلن قائد بالمجلس الانتقالي.

وقال مصطفى بن دردف، قائد لواء الزنتان، إن الثوار الليبيين «يحتاجون إلى مزيد من العناصر لإلحاق هزيمة بقوات القذافي التي تحاول، وفق شهادات بعض السكان، منع الناس من مغادرة المدينة».

وتبث إذاعة موالية للقذافي في «سرت» رسائل لتعبئة ما تبقى من أنصاره، بحسب سكان، وتقول الرسائل: «يجب الموت من أجل الدفاع عن الدين والوطن والقذافي»، مشيدة بالعقيد الفار منذ أكثر من شهر.

وأعلن حلف الأطلسي، الإثنين، أن طائراته قصفت مركز قيادة ومراقبة ومخازن ذخيرة ورادارًا وقاذفات صواريخ في «سرت».

وفي «بني وليد»، تتمركز قوات الثوار على مدخل المدينة ومازالوا يتعرضون لإطلاق صواريخ قوات القذافي. وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالي 24 ألف شخص فروا من «بني وليد» وألفين غادروا «سرت».

وقال سياسيون في بنغازي إن تعثر تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة، الذي كان مقرراً في 18 سبتمبر، «يخفي صراعاً محموماً على السلطة بين خصوم معمر القذافي الذين أطاحوا بنظامه».

وفي طرابلس وللمرة الأولى منذ أكثر من 4 عقود، نظم الأمازيغ مؤتمراً كبيراً خاصاً بهم تحت شعار «ترسيم اللغة الأمازيغية، (البربرية) ودعم الوحدة الوطنية»، ويمثل الأمازيغ حوالي 10% من السكان الليبيين.