أكدت الفنانة هيفاء وهبى أن شخصية «عسلية» التى تقدمها فى مسلسل «الحرباية» تختلف عن شخصية «روح» فى فيلم «حلاوة روح» ولا وجه للتشابه أو المقارنة بينهما، وقالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»: إن المسلسل خال من المشاهد المثيرة ولا يوجد به ما يخدش حياء الأسرة، وإن الرقابة على المصنفات أجازت عرضه دون إبداء أى ملاحظات، وأضافت: كواليس العمل كانت أسرية ولا صحة لما أشيع عن وجود مشاكل بين طاقم العمل.
وواصلت: إن المسلسل يشكل رهاناً وتحدياً كبيراً لأن تصويره بدأ متأخراً، ورغم ذلك دخل السباق الرمضانى. وأوضحت أنها تهتم بأن يصل العمل لأكبر قاعدة جماهيرية.. وإلى نص الحوار.
■ بدأتم تصوير العمل فى وقت متأخر كيف نجحتم فى اللحاق بالعرض الرمضانى؟
- بدأت التصوير يوم 4 مارس الماضى، وحتى الآن تم تقفيل وتجميع قرابة الـ17 حلقة، ونصور بمعدلات مكثفة يوميًا، وقد نستمر فى التصوير حتى يوم 15 رمضان على الأكثر، وسوف نسافر إلى المنيا لمدة 3 أيام، ومنها سوف أنتقل إلى ديكور الفيلا والمقرر أن تشهد أكثر من 40% من باقى مشاهدى فى المسلسل، والصعوبة التى واجهتها كانت فى البداية عندما صورنا فى شوارع بولاق أبوالعلا والمنيل والجيزة والزمالك والمعادى، ورغم أنها لمناطق شعبية إلا أننى شعرت بحب الناس لى وكانوا «بيحمونى».
■ هل استعنت بأمن خاص «بودى جاردات» لحمايتك أثناء التصوير؟
- إطلاقًا.. لم أحتاج إلى حراسة خاصة، ولو حتى فرد واحد، منذ أول يوم تصوير حتى الآن، وأشعر أننى وسط أهلى، كيف أقابل حب الناس بالابتعاد عنهم؟!، كنت حريصة على التقرب من المصريين البسطاء، وصراحة تعلمت منهم الكثير.
■ كيف تعاملت مع رهان التصوير المتأخر؟
- رغم أننا آخر مسلسل دخل الموسم وبدأ تصويره إلا أننا أنجزنا مشاهد وحلقات أكثر من مسلسلات سبقتنا، أنا أكاد لا أنام على مدار 80 يوم تصوير تقريبًا، ولم أحصل على يوم إجازة، حتى للسفر لزيارة أسرتى فى لبنان، مشغولة فقط بالتصوير ما بين 18 لـ20 ساعة يوميًا، ومبسوطة وأنا بشتغل تحت أى ظروف رغم ما أعانيه من إرهاق شديد.
■ لماذا قررت العودة للنمط والدراما الشعبية رغم نجاحك فى مسلسلى «كلام على ورق» و«مريم»؟
- دعنا نتفق أن المجتمع منقسم إلى طبقتين، الشعبية والراقية، وتظل الطبقة المتوسطة موجودة ولكنها خاوية من الصراعات التى تدفع وتستفز الكاتب لمعالجتها وتناولها، ولذلك دائماً ما تجد الدراما، سواء فى التليفزيون أو السينما، تناقش إما الطبقة الشعبية أو الراقية، وأنا الحمد لله قدمت النمطين فى فيلمى «دكان شحاتة» و«حلاوة روح» وفى مسلسلى «مريم وكلام على ورق»، وفى «الحرباية» أحاول أن أعكس المجتمعين من خلال رحلة صعود «عسلية»، الشخصية التى أجسدها ضمن الأحداث، فتنتقل من الطبقة الشعبية بالتدريج حتى تصل لمجتمع رجال الأعمال.
■ ألا تخشين أن يكون المسلسل إعادة تقديم «حلاوة روح» على شاشة التليفزيون؟
- لو كان كذلك ما كنت اخترته من وسط عشرات السيناريوهات، «عسلية» بعيدة تمامًا عن «روح»، و«بيسة» فى فيلم «دكان شحاتة»، وليس هناك ولو تشابه 1% بينها، على مستوى الحالة الاجتماعية والملابس وتون الصوت وأسلوب الكلام، والانفعالات، والإطار الخارجى والداخلى، وطريقة تصفيف الشعر، والجمهور سيشاهد «هيفاء» فى تحد مختلف- من خلاله- على مستوى التمثيل، ولن يشعر المتلقى بأى وجه تشابه أو مشهد بين «الحرباية» وأى من أعمالى السابقة.
■ ومن هى «عسلية» فى المسلسل؟
- عسلية، فتاة ليست مقهورة، وتعيش ظروفاً تخلق منها حرباية، تتشكل على كل الألوان وتتعامل مع كل شخص بطريقة معينة لتحقيق مكاسبها وأهدافها، والحرباية لا تعنى أنها شريرة، ولكنها تتلون وتتكيف حسب البيئة التى تعيش فيها لتضمن أن تكون فى أمان وحتى تحمى نفسها، شخصية قوية، تواجه أزمة مع شقيقتها التى تجسدها الفنانة دينا، تضطر لمغادرة منزلها وتبدأ رحلتها.
■ وهل هى خادمة؟
- هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، عسلية ليست خادمة فى المنازل، لكنها تساعد امرأة تعمل معها لأنها تعاملها معاملة جيدة ولكنها ليست خادمة، ويظهر ذلك من خلال مشهد واحد فقط.
■ كيف تتنقلين بين شخصياتك المختلفة؟
- أكتسب خبرات عملية مع كل تجربة أخوضها، وأحاول قدر الإمكان الاستفادة منها، أضف إلى ذلك أننى قارئة جيدة للسيناريوهات، وأبحث عن التنوع فى الشخصيات التى أجسدها، وأركز مع الشخصيات فى محيط مجتمعى فى مختلف الطبقات حتى يكون لدى مخزون داخلى، وأحرص كذلك على الدراسة ومتابعة تطورات الصناعة وأشاهد كل أنماط السينما بمختلف مدارسها، وحصلت على ورش تمثيل عديدة فى أمريكا، لأن الدراسة مهمة فى دعم الموهبة، لكن لا تجعل ممن لا يمتلك الموهبة ممثلاً، وفى الحرباية أشعر بنضج على مستوى الأداء والخبرة، مذاكرة الشخصية كويس جدًا، لا أعتمد على جمالى فى التمثيل، لكنى سيدة جميلة هذا ليس ذنبى، وأظهر خلاله بمكياج طبيعى يتناسب مع كل مشهد.
■ هل «الحرباية» يحتوى على مشاهد إغراء؟
- هذه وجهة نظر خاطئة أن يرتبط اسمى بالإغراء، لأننى فى «مريم وكلام على ورق»، وهى أعمال عرضت فى مواسم رمضان السابقة» لم أقدم إغراء على الإطلاق، والمسلسل ليس فيه أى إغراء، وليس فيه ما يخجل الأب والابن من مشاهدته، عمل أسرى اجتماعى تشويقى، ويتناول بعض القضايا دون إسفاف وبالألفاظ والمشاهد التى تليق بالدراما التليفزيونية المصرية، وملابسى عادية جدًا، حتى حينما ارتديت بدلة رقص كانت طويلة وطبيعية، وأنا لا أركز فى كل هذه الأمور، وأتعايش فقط مع الشخصية وما تتطلبه من المحيط الخارجى والنفسى، وأنسى «هيفا» تمامًا وأترك نفسى للمخرج والملابس.
■ هل أنتِ من الفنانات اللائى يتدخلن فى السيناريو؟
- أرفض تمامًا السيناريوهات التى يتم تفصيلها، وضد هذا المبدأ فى العمل، لأننى مؤمنة بالتخصص، وأن الدراما قائمة على تعدد الشخصيات والحكايات والخطوط الدرامية، وليس التركيز على البطل فقط، وكل الأدوار فى الحرباية قوية وبيننا منافسة جميلة أمام الشاشة «بحب»، وهو ما سوف يلمسه المشاهد، ولكن قد أبدى رأيى فى كلمة أو تعبير وأناقشه مع المخرج والقرار يكون له فى النهاية لأنه رب العمل.
■ وهل شاركت فى اختيار ممثلى العمل؟
- إطلاقًا، هذه مهمة المخرجة مريم أحمدى، والمنتج ممدوح شاهين، وقاما بتسكين واختيار الأدوار كاملة.
■ ما حقيقة وجود خلافات بينك وبعض المشاركين فى المسلسل؟
- أخبار مغلوطة، وإذا كانت هناك مشاكل فسوف يلاحظ ذلك الجمهور أمام الشاشة، واللوكيشن كان عائلى جدًا مع منذر رياحنة ودينا وعمرو واكد وخالد كمال وحمزة العيلى، كلهم إخواتى.
■ البعض أكد أن هيفاء صورت مشهد اغتصاب ضمن أحداث المسلسل؟
- القصة ليست بها أى مشاهد اغتصاب، وذلك كما ذكرت لك اجتهادات من بعض الصحفيين وكل ما نشروه غير صحيح، وأتعجب من ذلك.
■ هل كان للرقابة على المصنفات أى ملاحظات؟
- لم يطلبوا تعديل أو تغيير ولو مشهد واحد وأشادوا بالمسلسل، والحكاية لأنها مكتوبة بتسلسل ومزج احترافى والخطوط الدرامية فيها متشابكة ومتنوعة وفيها تشبع بالأحداث، وأتمنى أن يلقى إعجاب المشاهدين.
■ التعامل مع المنتج ممدوح شاهين وما حقيقة وجود مشاكل بينكما؟
- علاقتنا قائمة على الاحترام، وهو منتج محترف ويدرك أدواته جيدًا وإلا ما كان بدأ مسلسل بهذا الحجم فى هذا الوقت الصعب للمشاركة فى السباق الرمضانى، ينفذ وملتزم بكل بنود التعاقد بيننا، ويحاول أن يذلل كافة المشاكل والصعوبات.
■ بأى مرتبة يأتى الأجر فى حساباتك؟
- الأجر يأتى آخر بند فى أولوياتى، أركز أولاً فى اختيار ورق سيناريو محترم، وجهة إنتاج ضخمة، يأتى بعد ذلك الأجر، وإن كان الأمر فى النهاية بيزنس، وبالتالى لن أتنازل عن جزء من أجرى.
■ ماذا عن تعاونك مع المخرجة مريم أحمدى؟
- كل ما أستطيع الإفصاح عنه، انتظروا مريم أحمدى فى رمضان 2017، وأراهن أنها ستكون من أهم المخرجين هذا الموسم، وكل منا يدرك مهام الآخر، وجمعتنا كيمياء وتجانس، وتقدمنى بشكل مختلف، وصورت الأماكن الشعبية بطريقة أوروبية وتقدم استايل صورة عالمية.
■ وما رأيك فى المنافسة هذا الموسم؟
- نحن فى سباق، وأنا لا أفضل النظر حولى أو خلفى وإلا خسرت السباق، أركز فقط فى عملى وتطوير نفسى وأدائى، وأسعى أن يكون مسلسلى رقم واحد، وأبحث بكل السبل لتحقيق ذلك، وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح بقدر اجتهادهم وعملهم.
■ ما المسلسلات التى سوف تتابعينها فى رمضان؟
- رمضان بالنسبة لى «عادل إمام»، وسوف أشاهد مسلسله «عفاريت عدلى علام»، لأننى أحبه، وأحب الضحك والانبساط والفرح، ودائماً يكون سبباً فى تغيير مودى، وسوف أتابع بعد انتهاء التصوير بعض أعمال زملائى دون شك.
■ أنت مع أم ضد العرض الحصرى؟
- الأهم بالنسبة لى أن يصل المسلسل لأكبر عدد من الجماهير فى الوطن العربى، وهذا الأمر إنتاجى وقرار منتج، وسوف يتم عرض العمل فى «النهار» حصريًا فى مصر، وعلى أوربيت وosn.
■ هل التمثيل يمكن أن يأخذك من الغناء؟
- ألبومى يطرح فى 25 يونيو إن شاء الله، قبل عيد الفطر بيومين، ويحتوى على 20 أغنية، 18 منها باللهجة المصرية، وواحدة لبنانية وأخرى خليجية، وأتعاون من خلاله مع محمد يحيى ومحمد النادى وشريف بدر وسامر أبوطالب وبرازيلى، ومن الشعراء أمير طعيمة وأحمد المالكى ونادر عبدالله وهادى شرارة ومحمد نور وعزيز الشافعى وشريف مكاوى وروجيه، ويحتوى على مزيكا مختلفة عن كل ما قدمته من قبل، وملىء بالمفاجآت، وسوف أصور «كليب» فور انتهاء المسلسل.