على مدار العصور والأزمنة ارتبط شهر رمضان فى مصر بالفانوس، الذى كان قديماً يُصنع فى مصر من النحاس والمعدن والزجاج، إلى أن تطور على مدار السنوات ووصل بنا الأمر إلى استيراده من الصين فى أشكال وأحجام متنوعة، ومع ارتفاع الأسعار فى الآونة الأخيرة ظهرت عدة محاولات لصناعة الفانوس محلياً من الخشب أو الصاج أو القماش ليتواكب مع الأذواق الحديثة وبأسعار مناسبة إلى حد ما، ومن هنا أتت الفكرة لأمنية أحمد محمد، ابنة الإسماعيلية، التى تخرجت فى كلية التجارة عام 2015، ولم تجد فرصة للعمل،
فاتجهت إلى هوايتها فى المشغولات الفنية باستخدام الخرز الملون الذى تتفنن فى عمل أشكال وألوان منه من أنتيكات ومفارش وكل ديكورات المنزل، وكانت فكرتها أن تقوم بصناعة الفانوس أيضاً من الخرز بكافة أشكال الفوانيس المتعارف عليها وبألوان متعددة لينال هذا الفانوس الجديد استحسان وإعجاب كثير من أصدقاء وأقارب أمنية الذين طالبوها بعمل العديد من الفوانيس بأشكال وأحجام مختلفة، والبعض منه إما يضىء فقط وآخر يضىء ويصدر نغمات وأغانى رمضان، وتقول أمنية إن أسعار هذه الفوانيس تكون حسب الحجم والمواصفات وما تستلزمها من كمية الخرز والخامات والمجهود حيث إن الفانوس متوسط الحجم يصل سعره إلى 35 جنيهاً تقريباً فى حين أن الفوانيس التى تماثله من نفس الحجم ولكنها مستوردة يصل سعرها ما بين 50 و60 جنيهاً ويمكن أكثر، ورغم أن أسعار الخرز الذى تشتريه قد ارتفعت فى الآونة الأخيرة، خاصة المستورد منه إلا أنه يبقى سعر الفانوس المصنوع من الخرز أقل من مثيله المستورد وينافسه فى الشكل والجمال، وهى حاليا تعمل على تصميم فوانيس على أشكال العرائس وأشكال أخرى لتطوير فكرة الفانوس حتى يرضى جميع الأذواق والرغبات ولكنها تصنع الفوانيس حسب الطلب، وتقول أمنية إنها تحلم بالتوسع فى الفكرة «يمكن أقدر أصدر الفانوس بتاعى وأيضاً مشغولات أخرى من الخرز للخارج وأقدر أدخّل عملة صعبة للبلد وأساعد ولو بالقليل».