علقت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على المحادثة التليفونية التي أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك»، مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي، قائلة إن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها «باراك» طنطاوي، حيث سبق لهما أن التقيا في معركة حربية في أكتوبر 1973، حصل فيها طنطاوي على وسام الشجاعة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن «طنطاوي حارب للمرة الأولى كضابط صغير في حرب سيناء، وأخذ دورة كقائد مشاه في حرب الأيام الستة، ولكن الحرب التي لمع فيها اسمه كقائد حربي كبير كانت حرب يوم الغفران، في هذه الحرب عمل كقائد للكتيبة 16 في اللواء 16 في الفوج 16 مشاة، وهي الكتيبة التي وضعت الجسر المصري ليصل بين الجبهتين».
وأضافت «معاريف» أن طنطاوي برز في أن قواته منعت تقدم الجيش الإسرائيلي، وأن اسم طنطاوي حفر في الأذهان كقائد حربي رائع في حرب يوم الغفران وأن «كتيبة المشاة التي كانت تخضع لقيادة طنطاوي، كانت مزودة بصواريخ مضادة للدبابات، كان لها الدور الأساسي والخط الأمامي في الدفاع للحول دون تقدم الجيش الإسرائيلي، ومنعت كتيبته بنيران صواريخها قوات المدرعات الإسرائيلية من العمل كما كان مقرراً لها، وفي ليلة 16 و17 أكتوبر منعت نيران مدافعه كتيبة المظليين رقم 890 من إخلاء المنطقة للتحضير ومد الجسور للعبور، كما واجه كتيبة دبابات على رأسها إيهود باراك، تدخلت لإنقاذ المظليين، وقد تقلد طنطاوي وسام الشجاعة على هذه المعركة لما أظهر من شجاعة وعناد في القتال».
وتابعت «معاريف»: «التغييرات في رأس الهرم المصري تسمح ربما أيضاً بتغيير التاريخ أيضاً، مرة يستعيدون اسم الشاذلي (وربما هذه المرة يتم استبداله باسم طنطاوي) كشخصية مركزية توجت الانتصار المصري، في متحف بانوراما أكتوبر في القاهرة، بجوار السادات، على مر السنين تم تركيب صورة وإدخال رأس مبارك فيها، وهو شخصية ثانوية في الحرب وقائد سلاح جو ضعيف لم يبرز في المعركة»، على حد قول معاريف.
وأضافت الصحيفة: «أيضاً في النصب التذكاري للجيش الثاني، الذي أقيم على أنقاض موقع «لكاكان» الإسرائيلي، بالقرب من المنطقة التي كانت تتركز فيها كتيبة طنطاوي، حفر على قطعة نحاس شخصية «القائد» مبارك بينما هو يزور، أثناء القتال، «جنوده» على الضفة الشرقية لقناة السويس، ويبدو أن التاريخ سيتغير هنا أيضاً بعد انتقال السلطة».