شكلت سلطات أمن المنيا فريق بحث جنائي لكشف غموض العثور على جثة لشاب مجهول الهوية، في العقد الثالث من عمره، مشطورة لنصفين، وملقاة قرب مزلقان للسكك الحديدية، وشكك مفتش الصحة في فرضية أن تكون الوفاة نتيجة حادث، وترجيحه وجود شبهة جنائية، لوجود دلائل تعيق الجزم بكون الحادث نتيجة تصادم بقطار من عدمه.
وتلقى اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من عمليات شرطة النجدة، بالعثور على جثة شاب، مجهول الهوية، يبدو في العقد الثالث من عمره، وجثته منقسمة لنصفين، بالقرب من مزلقان قرية «دماريس»، التابعة لمركز المنيا، والمواجه لجامعة المنيا.
وتبين بالمعاينة الظاهرية أن الجثة لشاب في عقده الثالث من عمره، يرتدي كامل ملابسه، ومقسومة نصفين من منطقة البطن، انقساما كاملا، وتم نقلها لمشرحة مستشفى المنيا العام، بسيارة إسعاف، وعرضها على الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش وموثق صحة مركز وبندر المنيا.
وبعد الفحص الدقيق، أشار الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش صحة المنيا، إلى وجود شبهة جنائية ظاهريا بالحادث، بسبب عدم وجود كسور بالجثة، حيث تكون هناك كسور مضاعفة في حالة صدمه القطار بسبب ازدواج صفي عجلات القطار، وهو ما لم يحدث في حالة المتوفى المجهول، بالإضافة لعدم وجود أي إصابات أخرى بجثة المتوفى غير «انشطارها» لنصفين.
وكشف مفتش الصحة في تقريره وجود ضيق في حدقة العين، مما يشير لتعرض المتوفى لنزيف بجزع المخ أو لتناول سم أو تناول جرعة زائدة من المواد المخدرة، واعتبر مفتش الصحة في تقريره الواقعة بأنها تحمل شبهة جنائية ظاهريا.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وكشف هوية المتوفى، وتولت النيابة العامة التحقيقات.