«الإخوان» تتجه لتأسيس حزب و«الجماعة الإسلامية»: «مبارك» اعتمد سياسة التعذيب

كتب: منير أديب, هاني الوزيري الإثنين 14-02-2011 23:23

كشفت جماعة الإخوان المسلمين عن اعتزامها التقدم بأوراق تأسيس حزب سياسى للجماعة، بعد تعديل الدستور وإتاحة حرية تشكيل الأحزاب، مؤكدة ثقتها فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وضمان تحقيقه الوعود التى قطعها على نفسه فى البيان الخامس الذى أصدره الأحد.


ودعت الجماعة فى بيان الإثنين ، القوات المسلحة، إلى وضع جدول زمنى لتعديل الدستور، وإجراء انتخابات الرئاسة المقبلة، وطالبت بالتحقيق فيما سمته «جرائم جهاز أمن الدولة»، ووقف المحاكمات العسكرية، وإصدار عفو عام عن جميع المعتقلين السياسيين.


وطالب البيان بضرورة البدء فى إجراء انتخابات برلمانية نزيهة تحت إشراف قضائى كامل، وإلغاء حالة الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، والإسراع بتشكيل حكومة جديدة من ذوى الكفاءة والوجوه المقبولة شعبياً.


قال الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة: «هناك قرار بتأسيس حزب سياسى للإخوان، وسنتقدم بأوراقه إذا وجدنا مناخاً جيداً لذلك» وأكد محسن راضى، القيادى بالجماعة، أن من الطبيعى أن يتقدم الإخوان بطلب لتأسيس حزب سياسى عندما تُرفع القيود عن تأسيس الأحزاب.


من جهة أخرى، قال الدكتور ناجح إبراهيم، الرجل الثانى فى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة كانت وراء وصول مبارك إلى الحكم بعد اغتيالها أنور السادات، الرئيس الأسبق، وشهدت فترة حكم الرئيس السابق اعتقال أكثر من نصف مليون من المنتمين للتيارات الإسلامية.


وأضاف إبراهيم، الذى قضى 14 عاماً خلف أسوار السجون، لـ«المصرى اليوم» أن مبارك كان رجلاً عنيداً، لا يعفو عن أى سجين، وكان يشترط عدة صفات فيمن يتولى أى منصب، من بينها الفساد والولاء.


وقال إن نظام الرئيس السابق اعتمد سياسة القهر والقمع، وخص الإسلاميين بالنصيب الأوفر، وبلغ عدد الإعدامات التى نفذت فى التسعينيات فقط أكثر من 100 حكم، وكلها صدرت عن محاكم عسكرية واستثنائية، وذلك قبل مبادرة وقف العنف التى كانت نموذجاً فذاً لحل المشكلات بين الإسلاميين والدولة.


وأكد إبراهيم أن من إيجابيات مبارك الأخرى بجانب المبادرة إفراجه عن 12 ألف معتقل قضى معظمهم أكثر من 12 سنة فى السجون دون محاكمة، وقتاله من أجل مصر ثلاثين عاماً، كان فيها نموذجاً للشجاعة والانضباط العسكرى، وجنب مصر ويلات الحروب.