قررت محكمة جنح عين شمس، الإثنين، تأجيل نظر أول قضية سب وقذف، بسبب النشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى جلسة 9 أكتوبر القادم.
كانت الدعوى التي رفعها الدكتور طارق زيدان، الناشط السابق في ائتلاف ثورة مصر الحرة، ضد الناشطة أسماء محفوظ، متهمها بسبه وقذفه عبر النشر على موقع «تويتر» في شهر يوليو الماضي.
وأكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها الإثنين، أن الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب ثورة مصر، تحت التأسيس، أقام دعوى جنائية تحمل رقم 13846 لسنة 2011 ضد الناشطة أسماء محفوظ يتهمها بسبه وقذفه والتشهير به عبر موقع «تويتر» من خلال نشر أخبار كاذبة عنه بزعم أنها تهدف إلى الوقيعة بينه وبين الثورة المصرية وفق ما جاء في نص الدعوي.
واتهمت الدعوي المرفوعة علي أسماء محفوظ أنها قامت بإشاعة خبر كاذب وسب وقذف وتشهير بحق زيدان بأن نشرت عبر حسابها علي موقع «تويتر» ما نصه: «فيه أهالي من العباسية بيقولوا إن الرويني (اللواء حسن الرويني قائد المنطقة الشمالية العسكرية) وطارق زيدان نزلوا الصبح وقالوا لهم إن في مسيرة للبلطجية جايين يحاربوا الجيش»، وهو ما اعتبره تشهيراً به.
واعتبر البيان أن القضية «تمثل تراجعاً خطيراً لحرية الرأي والتعبير في مصر، فهذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها قضية سب وقذف وتشهير بسبب النشر عبر (تويتر)، وتمثل إدانة لناشط سابق يحاول التضييق على حق ناشطة أخرى في انتقاده بسبب مواقفه واصفاً ما حدث بأنه خطأ شديد أقدم عليه طارق زيدان».
وتعتبر هذه القضية الثانية من نوعها التي تشهدها مصر بسبب النشر على موقع «تويتر»، حيث كانت القضية الأولى تتعلق أيضا بالناشطة السياسية أسماء محفوظ حينما انتقدت المجلس العسكري، وتم التحقيق معها في النيابة العسكرية، ثم تنازل المجلس العسكري عن القضية، التي صاحبتها حملة شنها النشطاء والمجتمع المدني لدعم أسماء محفوظ وحرية التعبير في مصر.