قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الإثنين، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وجه رسائل مهمة للشباب المسلم حيث بيّن أن أصل الداء في أمتنا العربية والإسلامية هو: النسيان الدائم للكتاب الذي صنع الأمة التي كانت منارة للعطاء الحضاري والانفتاح المعرفي الذي ينظر إلى العالم على أنه أسرة واحدة تقوم على التعارف والتآلف، إلا أن الفرقة والاختلاف، ساعدت على شرذمة هذه الأمة مما دفع الأطماع العالمية والإقليمية على التوسع في تحقيق تلك الأطماع المريضة.
وأكد الأمين العام أن كلمة شيخ الأزهر خلال مؤتمر «مغردون» بالسعودية لخصّت للشباب واقع الأمة والأسباب التي أدت إليه من فُرقة وأطماع توسعية واستغلال ورغبة في الهيمنة على المستوى العالمي والإقليمي، وانتشار ثقافة الكراهية والتعصب بين الشباب من خلال طوفان المواقع الالكترونية التي تبث المفاهيم المغلوطة وتخاطب عواطف الشباب لاستقطابه للتعاون مع تيارات العنف والتكفير والإرهاب الأمر الذي أدى إلى تشويه صورة الإسلام.
و أشار إلى أن شيخ الأزهر وضع أيدي الشباب على أصل الداء الذي يكمن في أزمة التعليم في العالم العربي والإسلامي الذي سمحت مناهجه بالتوقف عند التراكمات التاريخية لنزاعات الغلو والتشدد في تراثنا.
ولفت «عفيفي» أن شيخ الأزهر دعا قادة القمة إلى وضع حلول سريعة وحاسمة للمآسي التي تعيشها شعوب المنطقة التي مزقتها الحروب، وأكد على ضرورة وقفة عادلة تحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.