صحف عربية: المرأة تدخل مجلس الشورى السعودي.. وجمعة مصر القادمة «ضد الطوارئ»

كتب: ملكة بدر الإثنين 26-09-2011 11:39

 

 

أبرزت الصحف العربية الصادرة الإثنين، قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز، دخول المرأة السعودية لمجلس الشورى، وتعديلات قانون الانتخابات في مصر ورد فعل القوى السياسية عليها، فضلاً عن أزمة معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، واستعداد النشطاء للتظاهر ضد الطوارئ الجمعة القادم.

المرأة في السعودية

احتل قرار العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، بمنح المرأة السعودية حق «المشاركة في مجلس الشورى عضوًا» و «التصويت والترشح في الانتخابات البلدية» معظم عناوين الصحف العربية الصادرة الإثنين، وقالت «الحياة» اللندنية في عنوانها الرئيسي، إن المرأة السعودية دخلت «التاريخ السياسي والخدمي من أوسع أبوابه»، ولفتت إلى أن الملك عبد العزيز رفض في خطابه أمام مجلس الشورى «تهميش المرأة في المجتمع السعودي في كل مجالات العمل وفق الضوابط الشرعية».

أما صحيفة «الشرق الأوسط» فكان عنوانها «الملك عبد الله يدخل المرأة مجلس الشورى»، واعتبرتها «بادرة تاريخية»، موضحة أن الملك استجاب لرغبة المرأة بعضوية المجالس البلدية «وفاجأها بمقعد الشورى»، واعتبر أعضاء في مجلس الشورى أن عبد العزيز فاجأ الجميع بهذه القرارات، «وأثبت سباقه للزمن في الإصلاح السياسي في السعودية».

من جانبها، احتفت الصحف السعودية مثل صحيفة «المدينة» و«الرياض» بالقرار، ونشرت كل منهما نص خطاب الملك في العيد الوطني للسعودية على الصفحات الأولى، فيما اهتمت الثانية بعرض ما تمتعت به المرأة في عهد الملك عبد الله.

صحيفة «القدس العربي» احتفت بالخبر على طريقتها في المقال الافتتاحي، معتبرة أن تلك «خطوة مهمة، وإن جاءت متأخرة كثيرًا، بسبب معارضة المؤسسة الدينية المتشددة»، موضحة أن الخليج يشهد «حراكًا ديمقراطيًا»، خاصة فيما يخص الانتخابات.

تعديل قانون الانتخابات

على الصعيد المصري، قالت «السفير» اللبنانية، إن مجلس الوزراء، في اجتماعه السبت برئاسة عصام شرف، وافق على تعديل مشروع قانون مجلسي الشعب والشورى، بحيث يكون انتخاب ثلثي نواب المجلسين بنظام القائمة الحزبية المغلقة، والثلث الأخير بنظام الفردي، وأن يتألف مجلس الشعب من 498 عضوًا بدلا من 504 أعضاء، ومجلس الشورى من 270 عضوًا بدلاً من 390 عضوًا.

وقرر مجلس الوزراء في تعديله للمادة الثالثة من مشروع قانون 38 بخصوص مجلس الشعب أن يكون عدد أعضاء المجلس الممثلين في كل محافظة عن طريق القوائم الحزبية المغلقة مساوياً لثلثي عدد المقاعد المخصصة للمحافظة، وأن يكون عدد الأعضاء الممثلين لها عن طريق الانتخاب الفردي مساوياً لثلث عدد المقاعد المخصصة لها، على أن يراعي التعديل نسبة العمال والفلاحين، وأن تتضمن كل قائمة مرشحة واحدة عن النساء على الأقل.

من ناحية أخرى، أوضحت «الحياة» اللبنانية أن القوى السياسية أعلنت قبولها للتعديلات على قانون الانتخابات ولكن «بتحفظ»، مضيفة ما قاله مصدر عسكري مسؤول إنه من المنتظر أن يتم نهاية الأسبوع الجاري إصدار المرسوم الخاص بدعوة الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وهو الموعد المقرر وفقًا للإعلان الدستوري.

الروح الثورية للمصريين

أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» حوارًا مع محمد عاصم إبراهيم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، قال فيه إن البعض يرى أن معاهدة السلام «رقص على السلالم» لكنها نجحت في إقرار توازنات المنطقة. وأضاف أنه يرى ضرورة زيادة معدات القوات المصرية في سيناء.

وأوضح إبراهيم أن هناك 29 حالة وفاة لجنود مصريين على الحدود مع إسرائيل، والشعب المصري «تغير مزاجه وتأثر بروح الثورة» ولم يعد يقبل أن يأخذ بخفة ما يحدث للمصريين على يد إسرائيل، كما أنه تأثر بما فعلته تركيا رغم أنها لا تتشارك في الحدود مع إسرائيل.

وطالب سفير مصر الأسبق في إسرائيل، بتفهم طبيعة الإسرائيليين، قائلا «هؤلاء الناس إن لم يجدوا عدوا فسيختلقونه.. ولكن الآن هم ليسوا بحاجه لاختلاق عدو لأن أعداءهم بالفعل موجودون، وهم في نهاية الأمر بشر، ولكن ليس معنى ذلك أن نقيم صداقات معهم، ولكن فقط أن ندرك حقيقة أننا نتعامل مع بشر بكل تعقيداتهم».

اجتماع مرشحي الرئاسة

ذكرت صحيفة «القبس» الكويتية، أن الأوساط السياسية في مصر «تترقب بشغف شديد ما ستسفر عنه الاجتماعات السرية التي يعقدها السبعة الكبار المرشحون المحتملون لانتخابات الرئاسة»، وقالت إن مصادر أكدت أن اجتماعًا عقد الأحد بحضور عمرو موسى ومحمد البرادعي ومحمد سليم العوا وحازم صلاح أبو إسماعيل وهشام البسطويسي وحمدين صباحي، وهو الاجتماع الثالث لهم خلال أسبوعين، لبحث الأوضاع التي تمر بها مصر حاليًا.

وأضافت أن حركة 6 أبريل وعدد كبير من الناشطين على المواقع الاجتماعية «فيس بوك» و«تويتر»، دعوا إلى تظاهرة كبيرة بميدان التحرير وميادين المحافظات، الجمعة المقبل تحت شعار «جمعة انتهاء الطوارئ».

أما «الجريدة» الكويتية، فنشرت أن مرشحي الرئاسة المحتملين في مصر أرسلوا بيانًا إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتعلق برؤيتهم لكيفية الانتقال السلمي للسلطة وتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد.