شيخ الأزهر: أرفض تقسيم المسلمين بالانتساب للأشراف .. والتصوف ليس امتداداً للتشيع

كتب: أحمد البحيري, أسامة المهدي الأحد 25-09-2011 21:04

طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، علماء الأمة العربية والإسلامية إلى التوحد والتعاون لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق نهضة الأوطان، مؤكدا رفضه تقسيم المسلمين إلى «أشراف» و«غير أشراف» فى ظل الواقع الذى يعيشه المجتمع.

وقال الطيب خلال لقائه، الأحد، وفدا من كبار العلماء والمفكرين المشاركين فى فعاليات المؤتمر الإسلامى العالمى للتصوف، الذى يعقد بمركز مؤتمرات الأزهر تحت رعاية الإمام الأكبر، والذى يحمل عنوان (الصوفية منهج أصيل للإصلاح): «أرفض تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف، لأن المسلمين جميعا يداً واحدة، كما أن التصوف ليس امتدادا للتشيع».

وأوضح الطيب أن قيمة الصوفية فى أنها منهج سلوكى لتربية النفس والرقى بها، حيث إنها أصعب من تربية العقول وتربية الأجسام، وأن العالم الإسلامى أحوج ما يكون إليها اليوم أكثر من أى وقت مضى.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بتحصيل العلم الشرعى وعلوم الفقه والأحكام، والاستفادة من السلوك الصوفى لإصلاح المجتمع، موضحا ضرورة تنقية الساحة الصوفية مما يشوبها وهذا ما لا يليق بها.

وشدد على ضرورة تجميع الصوفية كقيمة إيمانية تصلح حال المجتمع، وتصير قوة أكبر إذا أمكن تقويم مسارها وتسديدها على الطريق المستقيم فكرا وسلوكا وعملا.

فى سياق متصل، تحول المؤتمر الصوفى العالمى لمناقشة دور التصوف كمنهج للإصلاح إلى انتقادات موجهة لسلوك المتصوفة فى العصر الحديث، وطالب المشاركون فى المؤتمر بتجديد الخطاب الصوفى المعاصر من البدع والمنكرات والشوائب التى لحقت به على مدى القرون الأخيرة – على حد وصفهم.