قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، إن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية تأتي في إطار التواصل العالم الإسلامي ومحاولة إيجاد شراكة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى محاولة جمع الأديان السماوية الثلاثة، إذ سيتوجه بعد الرياض إلى الأراضي المحتلة وبيت لحم ثم الفاتيكان.
وأضاف هريدي خلال لقاء له على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن كلمة «ترامب» أمام القمة «العربية الإسلامية الأمريكية» جاءت لتركز على فكرة عدم فرض أسلوب الحياة الأمريكي على العرب، بالإضافة إلى تناول مسألة عدم انخراط الولايات المتحدة في فكرة تغيير الأنظمة، مؤكدا أن هذا هو الفارق الجوهري بين كلمتي «ترامب» و«أوباما» بالقاهرة في يونيو 2009، لافتاً إلى أن كلمة «أوباما» كانت نقطة إنطلاق لما شهدته المنطقة العربية خلال الأونة الأخيرة.
وأوضح هريدي أن «ترامب» أشار إلى تأييد أمريكي إلى كافة الإصلاحات ولكن دون التدخل فيها على غرار تدخل إدارة «أوباما» في الشؤون الداخلية العربية، مشيرا إلى أن واشنطن تغيرت كثيراً بالنسبة للشرق الأوسط وأصبحت أمام سياسة الأمر الواقع بعد وجود تهديدات مشتركة وهو ما يستوجب مواجهة هذه التهديدات، ومنها التدخلات الإيرانية والتنظيمات الإرهابية.