عندما أطفأت كازينوهات قصر النيل أنوارها أضاءت الدبابات الكوبرى: ممكن اتصور مع الدبابة

كتب: محمد طه الأحد 13-02-2011 21:28


لم تفقد منطقة قصر النيل بريقها كمزار سياحى وقبلة لمئات المصريين، الذين حولوا التجول على الكوبرى إلى فسحتهم، فرغم إغلاق الكازينوهات المطلة على النيل بطول الكوبرى، فإن وجود دبابتين فى مقدمته ونهايته حافظ على الطابع الترفيهى للمكان، وزاد حرص المصريين على الوجود فوق الكوبرى لالتقاط الصور على الدبابات، وانتشر المصورون حول الدبابات، ونادوا: «أتصور مع الدبابة»، فضلاً عن شراء لوازم تشجيع ثوار مصر، والتى تبدأ من العلم وتنتهى بشارات وأربطة رأس وتى شيرتات تحمل علم مصر.


إلى جوار متظاهرى التحرير شهد الميدان نوعاً آخر من الوافدين، جاءوا ليتابعوا ما يحدث عن قرب، واصطحبوا أطفالهم للفسحة فى الميدان ومشاهدة المتظاهرين، وهو ما برره بعضهم: «مالناش فى المظاهرات، بس طالما الناس كويسة والجيش حامينا يبقى لازم نيجى ونشوف، أصلها أول مرة تحصل الأحداث دى فى مصر، وطبعاً لازم الواحد يشوفها».


الفسحة غير مكلفة، تبدأ - حسب تأكيدهم - قبل بدء الحظر لسهولة الوصول إلى الميدان من خلال المواصلات إلى أقرب نقطة فيه وهى كوبرى قصر النيل، وحسب تأكيد محمد: «ديتها إيه غير علم صغير وتي شيرت بـ10 جنيهات، ده غير فلوس المواصلات».


التواجد الكبير للأطفال فى الميدان مع أسرهم برره الأهالى: «عايزين نبث روح الأمن والأمان عند أطفالنا، وأيضاً حتى تكون لدينا مصداقية فى الحديث عن الثورة فيما بعد مع أطفالنا».


نجلاء قالت: «كنت خايفة جداً أنزل ميدان التحرير، لكن بعد أن شجعتنى إحدى صديقاتى على النزول لأشاهد ما يجرى داخل الميدان، أخذت ابنتى التى تبلغ 3 سنوات معى حتى تعرف فيما بعد ما دار فى البلد وقيام الثورة، ووجدت الميدان آمناً جداً ولا توجد أى مشكلة والناس كلها تساعد بعضها».


أحمد - سائق تاكسى - توجه للتحرير بعدما سمع عن توزيع بانجو وحشيش وأكل من كنتاكى و100 يورو على المتظاهرين، لكنه لم يجد أياً من هذه الأشياء، فقرر أن يستمر مع المتظاهرين ويؤيد مطالبهم.