قبلت محكمة جنح النقض طعن الروائي أحمد ناجي، وإلغاء حكم حبسه عامين وإعادة محاكمتة أمام دائرة أخرى بجنح مستأنف خلال الفترة المقبلة ستحددها محكمة الاستئناف، صدر الحكم برئاسة المستشار فتحى بيومى.
قال خالد على، عضو فريق الدفاع للروائي، إن هذا الحكم عنوان للحق. ويدل على أن موكلي قضى فترة ليست بالقصيرة داخل السجن مظلوما، خاصة أن «ناجي» لم يرتكب أي جرم سوى أنه قام بتقديم عمل أدبي متميز.
وأضاف «على» لـ«المصري اليوم» أنه يأمل خلال جولة إعادة موكلي بالحصول على البراءة الكاملة حتى نتمكن من إعادة حق موكلي كاملا، وهذا لم يحدث إلا بالقانون وجميعنا ثقة في القضاء المصرى الذي يرجع الحقوق لأصحابها.
وشكر «علي» فريق الدفاع المكون من «نجاد البرعى، ناصر أمين، ياسمين حسام، محمود عثمان، محمد عيسى، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية».
كانت محكمة النقض قد قضت، برئاسة المستشار فتحى البيومى، بوقف تنفيذ حكم الحبس سنتين الصادر في حق «ناجى»، في قضية اتهامه بخدش الحياء العام، وعلى نحو هذا القرار خرج الروائي من السجن وحاليا مخلي سبيله على ذمة القضية.
قضى ناجى ١٠ أشهر في سجن طرة، منذ أن قضت محكمة مستأنف بولاق أبوالعلا، في ٢٠ فبراير الماضى، بحبسه سنتين، وتغريم طارق الطاهر، رئيس تحرير صحيفة «أخبار الأدب» ١٠ آلاف جنيه، لاتهامهما «بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع» بعد نشر فصل من رواية ناجى «استخدام الحياة» بأحد أعداد الصحيفة.
وتعود وقائع القضية إلى عام ٢٠١٥، حينما تقدم مواطن يُدعى هانى صلاح توفيق ببلاغ ضد ناجى، قال فيه إنه عندما قرأ المقال المنشور، في صحيفة «أخبار الأدب» حدث له «اضطراب في ضربات القلب وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط» بعد قراءة فصل الرواية، واتهم «ناجى» بخدش حيائه وحياء المجتمع.
وبدأت محاكمة ناجى والطاهر في نوفمبر ٢٠١٥، وفى الثانى من يناير الماضى قضت محكمة جنح بولاق أبوالعلا ببراءة ناجى، لكن النيابة العامة استأنفت على الحكم، حيث قضت محكمة جنايات شمال القاهرة في ٢٠ فبراير الماضى بقبول استئناف النيابة وقضت بحبس ناجى سنتين، وتغريم الطاهر ١٠ آلاف جنيه.
ذكرت التحقيقات أن ناجى كتب مقالًا يحتوى على ألفاظ خادشة، وأن المتهم الثانى الطاهر، رئيس تحرير الجريدة، أخل بواجبات الإشراف على الإصدار الذي يترأسه، لعدم قيامه بمراجعة المقال كاملًا، بينما يُظهر عدد أخبار الأدب المنشور في ٣ أغسطس ٢٠١٤، أن المنشور هو فصل من رواية أدبية طُبعت في بيروت، وخضعت للرقابة على المصنفات قبل تسويقها داخل البلاد.
وذكرت النيابة في أمر الإحالة أن «الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة بسبب ما قام به المتهم ناجى، ونشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة وأجّر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجًا على عاطفة الحياء».