الثورة السورية تتجه إلى المواجهة المسلحة

كتب: وكالات الأحد 25-09-2011 18:44

بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اندلاع المظاهرات فى سوريا، وتأكيد المتظاهرين على سلمية ثورتهم، على الرغم من سقوط أكثر من 2700 برصاص الأمن السورى، يبدو أن الثوار السوريين يتجهون إلى اللجوء للسلاح لمواجهة حملة القمع والعنف التى يشنها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد المتظاهرين.

فقد أثارت تقارير إخبارية، الأحد، عن وقوع اشتباكات شرسة فى حمص أمس الأول، بين قوات الأمن السورية ومنشقين من الجيش ومعهم متعاطفون من الأهالى، الشكوك فى أن تتحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، خاصة فى ظل عجز المجتمع الدولى عن وقف أحداث العنف المستمرة فى سوريا منذ منتصف مارس الماضى.

وفى الوقت الذى لاتزال بعض أطياف المعارضة تدعو فيه للتمسك بسلمية الثورة، لضمان نجاحها ولكسب تأييد الرأى العام الدولى، ارتفعت مؤخرا أصوات فى الشارع السورى، تنادى بتسليح الثورة وبالتدخل الأجنبى، اقتداء بالشعب الليبى الذى نجح، فى نظر بعض الناشطين السوريين، بإسقاط نظام القذافى بقوة السلاح وقوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو).

فى السياق ذاته، كشف رئيس المجلس الثورى للتنسيقيات، محمد رحال، لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الثوار السوريين بصدد تنظيم كتائب مسلحة للدفاع عن المتظاهرين، والتخلص من الشبيحة، ودحر الاحتلال الإيرانى ـ على حد قوله.

وقال رحال للصحيفة: «لا نحتاج للمزيد من السلاح، فنحن نصادر سلاح الشبيحة الذى يعتدون به علينا، ونعطيه للجان حماية الأحياء والمدن»، ورحب بأى تدخل خارجى، عسكريا كان أم ميدانيا لإسقاط النظام.

ومن جهته، أكد أحد الضباط المؤسسين لـ«حركة الضباط الأحرار» و«الجيش السورى الحر»، أن عدد المنشقين من الجيش السورى، تجاوز 10 آلاف عسكرى بين جنود وضباط صف وضباط، معتبرا أن عدد الضباط «يفوق التوقعات». وأعلن انضمام حركة الضباط الأحرار للجيش السورى الحر.

وأكد النقيب إبراهيم مجبور، فى حوار للموقع الإلكترونى لقناة العربية، أن الجنود المنشقين يقومون بعمليات وصفها بـ«النوعية» ضد قوات الأمن والجيش السورى فى عدة مدن سورية، معرباً عن أن هذه العمليات تنال كل من يستهدف الشعب والممتلكات العامة والمتظاهرين السلميين، ويمارس اعتقالات تعسفية حسب تعبيره.

واستهدفت قوات الأمن السورى طلاب المدارس، لمنعهم من الخروج للتظاهر ضد نظام الأسد. كما تمركزت دبابات الجيش وعناصر أمنية على نقاط عدة من محيط المدارس والمعاهد الثانوية.

وسياسيا، أكد رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، أن الشعب السورى سيطيح بالأسد عاجلا أو آجلا، وأن زمن الحكم الديكتاتورى يتلاشى فى أنحاء العالم.