باحثان إسرائيليان يدعوان «نتنياهو» لتعديل «معاهدة السلام»

كتب: اخبار الأحد 25-09-2011 17:47

دعا باحثان إسرائيليان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إلى تعديل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والإعلان عن قبول مبادرة السلام العربية، واستغلال الظروف الحالية، عقب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة، لتوطيد العلاقات مع مصر والسعودية والتفاوض مع الفلسطينيين.


وقال الباحثان شلومو بروم وشمعون شتاين - فى ورقة بحثية بمعهد دراسات الأمن الوطنى، التابع لجامعة تل أبيب - إن ثمة فرصة ذهبية الآن، ينبغى على إسرائيل استغلالها لتحسين علاقاتها بمحيطها الاستراتيجى فى الشرق الأوسط، عبر طرح مبادرة سياسية تجنى إسرائيل ثمارها فى أربع ساحات، هى: مصر وفلسطين وتركيا والسعودية.


ودعا الباحثان إلى بلورة حوار استراتيجى بين مصر وإسرائيل، يتركز على التغييرات المطلوبة فى الملحق العسكرى لاتفاقية كامب ديفيد، من أجل الحفاظ على الأمن فى سيناء، باعتباره مصلحة مشتركة للجانبين، وأشارا إلى أن الرأى العام المصرى يتأثر بشدة بالتطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، مما يعظم من أهمية طرح مبادرة إسرائيلية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.


وتوقع كل من «بروم»، الذى كان مديرا لوحدة التخطيط الاستراتيجى بشعبة التخطيط بهيئة الأركان العامة فى الجيش الإسرائيلى، و«شتاين»، الذى كان نائبا لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، لشؤون شرق ووسط أوروبا، أن تنتهى معركة الأمم المتحدة إلى منح الفلسطينيين صفة «دولة مراقبة»، أى غير عضو، بالأمم المتحدة، وأن تؤدى أزمة العلاقات الإسرائيلية مع مصر وتركيا، وتوتر العلاقات مع الأردن، إلى زيادة عزلة إسرائيل ووطأة الضغوط السياسية عليها، واندلاع مظاهرات تشهد أعمال عنف واسعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


لذلك دعا الباحثان الإسرائيليان إلى بدء حوار مع الفلسطينيين حول مكانتهم الجديدة كدولة، والإجراءات اللازمة لاعتراف إسرائيل بها، بما يعد استئنافا للمفاوضات بطريقة أخرى، وتوقعا أن يرحب الفلسطينيون بذلك، لدخولهم المفاوضات هذه المرة مسلحين بدعم دولى واسع.


كما دعيا إلى الامتناع عن معاقبة الفلسطينيين على توجههم إلى الأمم المتحدة، سواء بضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل، أو الامتناع عن تحويل الأموال إليهم، حتى لا يثير ذلك مزيدا من الغضب الدولى على إسرائيل، ويزيد الوضع السياسى تعقيدا، وأكدا أن إلحاق أى ضرر بالسلطة الفلسطينية يمثل ضررا للمصالح الإسرائيلية أيضا.


ووصف الباحثان السعودية بأنها منزعجة للغاية من التطورات الجارية فى الدول العربية وتطور البرنامج النووى الإيرانى، مع ادعاء بوجود قاعدة للتعاون الواسع والتفاهم الاستراتيجى بين السعودية وإسرائيل.


ودعا الباحثان بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عن قبول مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات بين الدول العربية وإسرائيل، ومنح فرصة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بما يمثل مبادرة إسرائيلية تكون لها تداعيات إقليمية إيجابية على تل أبيب.