أثارت حملات الإزالة التى تنفذها سلطات محافظة جنوب سيناء فى كافة المدن موجة من الغضب وخاصة فى مدينة نويبع، حيث طالب مشايخ وعواقل البدو وخاصة قبيلة الترابين بوقف الحملة، وطالبوا بتقنين أوضاعهم ويعقد مشايخ وعواقل البدو اجتماعاً السبت بحضور النائب عطية موسى، نائب دائرة خليج العقبة، لمطالبة المحافظة بوقف الحملة والمطالبة بتقنين أوضاعهم.
وشملت حملات الإزالة التى شنتها سلطات محافظة جنوب سيناء إزالة مساكن عشوائية فى منطقة الإسكان الاجتماعى، وضمت أراضى فى حوزة أحد المشايخ مساحتها 50 ألف متر فى نويبع، وفى طور سيناء تم إزالة مزارع وبيوت فى منطقة مصيعد ووادى طور سيناء إضافة لإزالة عدد من المساكن التى بنيت فى مجرى السيل ومدخل 3 بالرويسات بشرم الشيخ وتعديات دير وادى فيران بابورديس وعدد من التعديات والمساكن العشوائية براس سدر».
وقال النائب عطية موسى، إنه يجب تقنين أوضاع كل من بنى منزلاً للسكن ولا يملك غيره وكل من استصلح أرضاً للزراعة وبذل فيها كثيرا من الجهد والعرق وتقدم بطلب لتقنين وضعه، مشيراً إلى أنه سيحضر اجتماعا مشايخ البدو بنويبع اليوم.
ووجه خالد فودة، المحافظ، رسالة طمأنة بخصوص حملة الإزالة ودعا رؤساء المدن لتوضيح القانون حيث عقد اجتماعاً موسعاً لمتابعة إزالة التعديات على أراضى الدولة بحضور الأجهزة الرقابية ومسؤولى المحافظة وجميع الجهات صاحبة الولاية على أراضى جنوب سيناء، السياحة، البيئة، الزراعة، التنمية السياحية، الأوقاف، الثروة السمكية، والشرطة، وممثل مجلس الوزراء.
وبعث «فودة» برسالة طمأنة لأهالى جنوب سيناء بعد استعراض التقارير، مشيراً إلى أن هناك مساحات كبيرة من الأراضى تحت التقنين طبقاً لقرار رئيس الوزراء رقم 48 لسنة 2017 والخاص بتقنين الأوضاع خاصة أن جنوب سيناء لها وضع خاص حيث ينطبق أيضاً على أراضيها قانون تنمية سيناء والخاص بتقنين الأوضاع قبل 19 يناير 2012، وأوضح «فودة» أن ما يتم إزالته من مساحات به تعد فعلاً على أراضى الدولة.