انتظام الدراسة في بعض المحافظات بعد تعليق اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء

كتب: خلف علي حسن, سارة جميل, محافظات الأحد 25-09-2011 15:42

 

علق المعلمون اعتصامهم أمام مجلس الوزراء، لمدة أسبوع، بعد خلافات حادة بين أعضاء الحركات التعليمية، وأعضاء اللجنة التنسيقية على مستوى المحافظات، حول فض الاعتصام أو الاستمرار فيه، وذلك خلال اجتماع دام 3 ساعات، مساء السبت.

وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم»، رفضت ذكر اسمها، إن حالة من الارتباك سادت اجتماع اللجنة التنسيقية والحركات التعليمية، وتبادل أعضاء الحركات التعليمية وأعضاء النقابة المستقلة الاتهامات بسبب قرار تعليق الإضراب، وسادت حالة من الانقسام بين منسقي الاعتصام المفتوح أمام مقر مجلس الوزراء، بعد إعلان عدد من أعضاء هيئة مكتب نقابة المعلمين المستقلة استمرار الاعتصام المفتوح، بعد إعلانهم تعليقه لمدة أسبوع، معتبرين أن النقابة المستقلة تنفرد بكل القرارات وأن سلطة قرار الاعتصام من عدمه تحدده كل مدرسة على حدة، حسب رؤيتها.

وقال بيان اللجنة التنسيقية لإضراب المعلمين، الأحد، إن تعليق الاعتصام لمدة أسبوع أمام مجلس الوزراء جاء بعد استطلاع رأى المعلمين المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية.

وأكد البيان استمرار الإضراب بجميع مدارس الجمهورية وانتظار بيان الحكومة، مساء الأحد، وبعده سيتم اتخاذ قرار استكمال الإضراب من عدمه، مشيرا إلى أن جميع الحركات التعليمية ضد كل من يحاول تفتيت المعلمين أو محاولة فض الإضراب، كما أن الإضراب مستمر داخل المدارس، محذرًا المعلمين من الالتفات إلى أي بيانات أخرى قد تصدر عن أي جهات تعليمية.

وقال إيهاب أحمد، المنسق العام للجنة التنسيقية لإضراب المعلمين على مستوى المحافظات، لـ«المصرى اليوم» إن إضراب المعلمين مستمر في جميع مدارس الجمهورية، نافياً وجود خلافات بين الحركات التعليمية حول استمرار الاعتصام أمام مجلس الوزراء أو فضه خلال اجتماع اللجنة التنسيقية.

وأكد أن أعضاء الحركات التعليمية قرروا إعطاء الحكومة فرصة أسبوعاً واحداً للاستجابة لمطالب المعلمين، بسبب تراجع بعض المدارس عن الإضراب، وهدد إيهاب أحمد بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء، مرة أخرى، في حال تجاهل الحكومة مطالب المعلمين وعدم وضع جدول زمني لتحقيقها، نافيا تدخل قوات الشرطة أو الجيش لفض اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء.

وأعلن عبد الناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين، قيام عدد كبير من مدارس الجمهورية بتعليق الإضراب المفتوح، رافضاً التحدث عن خلافات الحركات التعليمية، قائلاً: «حرصاً على مصالح المعلمين لن أتحدث عن خلافات». وأضاف أن المعلمين علقوا إضرابهم مع احتفاظهم بجميع حقوقهم الدستورية والمشروعة فى التظاهر والإضراب مرة أخرى.

وفي المحافظات انتظمت الدراسة في عدد كبير من المدارس، ففى بورسعيد، قال محمد زكريا، رئيس نقابة المعلمين المستقلة، إن المعلمين حققوا 4 مطالب مهمة بعد وقفة السبت أمام مجلس الوزراء، إضافة إلى تعهد عصام شرف ببحث باقى المطالب.

وفى دمياط دخل محمد أبو قمر ونرمين حرب، المدرسان بمدرسة الحرية التجارية الثانوية بمدينة دمياط، فى اعتصام وإضراب عن الطعام لحين الاستجابة لمطالب المعلمين، وتم تحرير محضر لهما ونقلهما إلى مستشفى دمياط العام بعد إصابتهما بإعياء.

وفى المنوفية، علق المدرسون إضرابهم فى أغلب المدارس، وقال أشرف آدم، مؤسس بجماعة صحوة المعلم، إن عددًا كبيرًا من المدارس استجاب لتعليق الإضراب وعادت المدارس لجزء من نشاطها التعليمى والرياضى على مدار اليوم، وفى جنوب سيناء نجح المحافظ اللواء خالد فوده فى إقناع عدد كبير من المدرسين بدخول الفصول، عقب اجتماع معهم حضره محمد عمارة نقيب المعلمين.

وفى الإسكندرية تظاهر العشرات من طلاب مدرسة ليسيه الحرية، داخل مقر المدرسة بمنطقة محرم بك, احتجاجاً على تغيير مدير عام المدارس, ضمن حركة تنقلات داخلية صادرة عن إدارة المعاهد بالقاهرة.

وفى الوادى الجديد، فشلت جهود المحافظ طارق المهدى ومسؤولى التعليم فى إثناء المدرسين عن الإضراب وتعليقه، على الرغم من استجابة المحافظ للعديد من مطالبهم الداخلية والموافقة على إنشاء ناد للمعلمين وتشكيل لجنة محايدة تختص بعملية تنقلات المعلمين بين المدارس.

من جانبه، أكد رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم، أن الوزارة ترحب بأي قرار يتخذه المعلمون في صالح العملية التعليمية، وقال: «أتمنى أن يتم تعليق الاعتصام إلى الأبد، وذلك لأنه لم يضف شيئاً، فأغلب مطالب المعلمين تحققت قبل الاعتصام، ولم يتبق هناك مبررات كافية للاستمرار في الاعتصام أو الإضراب».