توقع خبراء سياسيون ودبلوماسيون سابقون أن يزيد الرئيس السودانى عمر البشير من هجومه على مصر فى الفترة المقبلة، وقالوا: «إنه كلما قام الرئيس السودانى بزيارة لدول الخليج يجدد هجومه على مصر».
وقال السفير محمد الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يتوقع أن يزيد الرئيس البشير هجومه على مصر فى الفترة المقبلة، بعد إزالة الضغوط السياسية التى كانت تحاصره ورفع الولايات المتحدة العقوبات التى كانت تفرضها على الخرطوم. وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن البشير يستغل التقارب الخليجى مع بلاده، ويحاول كسب ود شعبه بانتقاد مصر، خاصة أن القاهرة لا ترد بقوة على تصريحاته وتلتزم الصمت.
وقال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بـ«الأهرام»، إن الحديث المتكرر للرئيس السودانى بشأن قضية حلايب للاستخدام والتوظيف السياسى فى وسائل الإعلام والرأى العام السودانى، مشيرا إلى أن البشير غير وجهته فى القترة الأخيرة نحو الدول الخليجية، وكلما قام بزيارة لدولة خليجية جدد هجومه على مصر.
وأضاف «رسلان» أن قطر تستخدم البشير كمخلب قط ضد مصر، موضحا أن الرئيس السودانى أدلى بتصريحات لوسائل إعلام قطرية معروفة بعدائها للدولة المصرية، خاصة أن قطر تستخدم البشير ضد مصر، كما تستخدم السودان فى دعم الجماعات الإرهابية فى ليبيا، مشيرا إلى أن قطر تحاول أن تقوم بدور كبير فى السودان من خلال الدعم المالى والودائع فى البنك المركزى، وحاولت من قبل حل أزمة دار فور ولكنها فشلت، وأكد أن تلك المغالطات السياسية والتاريخية للبشير هدفها إرضاء دولة قطر.
وقال اللواء محمود منصور، الخبير الأمنى، إن مصر لا تنكر مساعدة ومجاملة بعض الدول العربية لها فى حرب عام 1967، ولكن مصر نفسها خاضت تلك الحرب دفاعا عن العروبة كلها، وأنها تحدت الصلف الغربى منفردة ضد الاستعمار الصهيونى لفلسطين، وأشار إلى أنه كان يجب على الرئيس السودانى عندما يتحدث عن الحرب ضد إسرائيل أن يختار وسيلة إعلامية أخرى ليست مملوكة لدولة تعادى مصر بكل ما تملك من مال.
وأكد منصور، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن حلايب وشلاتين أرض مصرية ولا غبار فى ذلك، وأن الوقت الراهن لا يحتمل خلافا عربيا -عربيا خاصة قبيل انطلاق القمة الإسلامية الأمريكية فى الرياض.