بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الإثنين، نظر جلسة إعادة محاكمة محمد بديع، مرشد الإخوان و12 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث مكتب الإرشاد».
وقدمت النيابة تقرير مصلحة الطب الشرعي عن توقيع اللجنة الثلاثية للكشف الطبي على المتهم محمد مهدي عاكف، بناء على قرار هيئة المحكمة، وتبين أن المتهم يعاني من سرطان القنوات المرارية وضعف مزمن بعضلة القلب، وارتشاح بلوري، وكسر بعظمة الكف الأيسر، وأنه بصحة عامة معتلة ويبدو عليه الهزال مع وجود قسطرة متصلة بجسده، وخلصت اللجنة إلى أنه لا يمكن للمتهم الانتقال إلى مقر المحاكمة، لأن حالته تستلزم رعاية صحية بمكانه، وأن انتقاله يهدد حياته بالخطر.
وقدمت النيابة تقريرا طبيا من مستشفي القصر العيني الجديد، وبه أن المتهم المريض مازال تحت العلاج داخل المستشفي، وقدمت النيابة كتاب نيابة جنوب القاهرة موجها لمدير مكتب توثيق مصر القديمة لانتقال موظف الشهر العقاري لمستشفي قصر العيني لعمل توكيل خاص قضايا للمتهم.
ومن المتهمين المقبول طعنهم في القضية محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر، ورشاد البيومي نائبا مرشد الجماعة، ومهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية المعزول، وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق، ومحمد البلتاجي، القيادي بالجماعة، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل.
وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم «القتل والتحريض عليه، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية، وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 91 آخرين».
كما نسبت لهم الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.