أعلن المشاركون في مؤتمر «قنا ضد الإرهاب» الذي عقد الإثنين بقاعة المؤتمرات بجامعة جنوب الوادي، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عباس منصور، رئيس الجامعة، وعدد من نواب البرلمان والقبائل والعائلات بالمحافظة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال القوات المسلحة، رفضهم الأعمال الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، فيما أوصوا بتسيير قوافل تنويرية بالقرى والنجوع.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الإسلام حرم جميع دماء البشر وليس المسلمين فقط، موضحًا أن «الدماء لا تباح إلا في حالة وقوع اعتداء»، مشيرًا إلى أن الإسلام ينظر لجميع الناس على أن أموالهم ودماءهم حرام فكيف يبيح القتل؟، مؤكدا أن «من يفجر نفسه فإنه منتحر، كما أخبرنا رسولنا الكريم، وأنه خالد مخلد في النار ويعذب بوسيلة تفجيره في النار وبعدد الأنفس التي قتلهم ولا تسقط منه العقوبة حتى يعفو عنه ولي الدم».
وذكر أن من يقومون باستغلال هؤلاء الأشخاص السفهاء خبثاء ومفسدون، مطالبا بضرورة الحفاظ على استقرار البلاد لأنها تخطو خطوات واثقة وحققت الكثير من النجاحات في مختلف المجالات، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأزهر له دور كبير في نشر الإسلام بجميع دول العالم.
من جانبه، قال الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، إن هناك مسؤولية كاملة من قبل جميع المؤسسات، وعلى رأسها الأسرة لمواجهة الشر والإرهاب الذي يهدد العالم وليس مصر فقط.
وأوضح أن هناك دورًا رياديًا للجامعة يتمثل في مواجهة المشاكل وعلى رأسها الإرهاب، مشيرًا إلى أن «قنا قدمت الكثير من الشهداء في مختلف حروبها، مؤكدا أن للقبائل دورا كبيرا في حماية الوطن، وخاصة دورهم القوى في حماية الجامعة من السرقة في ثورة يناير»، مطالبًا بضرورة التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة وتفعيل دور الوعاظ في محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة ونصح وإرشاد الشباب.
وقال اللواء أيمن السيسي، نائبا عن اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، إن المحافظة تشجب الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن جميع القبائل والمؤسسات تتبرأ من هذه الأعمال الإرهابية.
وأكد الدكتور أبوالفضل بدران، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، أن «الإرهابيين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية هم خوارج العصر الذين يريدون أن يقضوا على السماحة والإنسانية»، مشيرًا إلى أن الصعيد يقف مع القوات المسلحة والشرطة وسيحافظون على الوطن لأنهم جزء منه وأساسها، وأن مقاومة ومواجهة الإرهاب ليست مسؤولية وواجبات الجيش والشرطة فقط بل مسؤولية جميع المواطنين.