قال الحاج حمام على عمر، أحد كبار قرية المراشدة بمركز الوقف بمحافظة قنا، والذي تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر قنا، إنه لم يشعر بالخوف أو التردد خلال حديثه مع الرئيس، لعرض مشاكل أبناء قريته، مؤكدًا عدم وجود تنسيق مع الجهات الأمنية أو المحلية لعرض المشاكل أو مطالب أهل القرية أمام الرئيس.
والتقت «المصرى اليوم» «الحاج حمام» لإلقاء الضوء على مشاكل القرية التي عرضها على الرئيس والحديث الذي دار بينهما.
في البداية.. ترددت بعض الأقاويل عن دخولك مؤتمر الرئيس السيسى دون دعوة ؟
لم يحدث هذا الكلام، وحضرت المؤتمر بناءً على دعوة من الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، كغيري من الحضور بالمؤتمر.
وماذا حدث داخل المؤتمر؟ ولماذا انفعلت؟
ما حدث بالمؤتمر أننى كنت أستمع لشرح من مسؤول الريف المصري عن مشروع الأراضى المستصلحة الخاصة بقرية المراشدة، وكانت هناك بعض المعلومات غير صحيحة، ما دفع شعوري الطبيعى بغيرتى على قريتى وأهلى لأن أتحدث وأعرض المعلومات الصحيحة عن هذه الأراضى المستصلحة، والتى حُرم أبناء قريتى منها، بعد توقفها، إضافة إلى توزيع الأراضى للمضارين، والتى لم يحصل سوى شخص واحد من القرية على نصيبه منها، فيما تم توزيع باقى المساحات على أشخاص من خارج القرية، وفي الحقيقة لم أنفعل، بل كنت مهتمًا بهموم قريتى، وحديثى لم يكن باتفاق مع أحد، ولا بالتنسيق مع أي جهة كانت، بل هو شعور طبيعى من مواطن يغار على قريته.
وما هي المشاكل التي عرضتها في حديثك مع الرئيس؟
هناك العديد من المشاكل التي تناولتها في حديثى مع الرئيس داخل المؤتمر، منها مشروع الـ 12.5 ألف فدان، التي كانت وزيرة التعاون الدولى خصصت له 5 ملايين جنيه لحفر 34 بئرًا بأراضي القرية، لتوزيعها على الشباب، ولكن تم ضمه ضمن مشروع الشركة اليابانية، بالإضافة إلى استفادة بعض المضارين الذين تم تعويضهم كبديل لأرض الشركة اليابانية بهذه الآبار، وتم طرد أبناء القرية من هذه الأراضى، ولم يستفد منها أحد، إضافة إلى مشكلة الأراضى الخاصة بالعلاقة بين المالك والمستأجر، والتى تبلغ 1250 فدانًا، ولم يحصل أهالى القرية سوى على 32 فدانًا فقط، وإنشاء مدرسة زراعية فنية لطلاب القرية.
لماذا طلبت من الرئيس إعادة عرض الخريطة الخاصة بأراضي المراشدة مرة أخرى؟
طلبت إعادتها مرة أخرى لأقوم بشرحها من جديد للرئيس، ولتوضيح المشاكل التي يعانى منها الأهالى، لعدم وجود عدالة في توزيع هذه الأراضى التي حُرم الكثير من أبناء القرية من الحصول عليها، واستفاد بها الأشخاص القادمون من خارج القرية.
هل شعرت بالخوف أو التردد قبل حديثك وعرض مشاكل القرية ومطالب أبنائها على الرئيس ؟
لم أشعر بالخوف نهائيًا، فلماذا أخاف؟!.. لا يوجد شيء أخاف بسببه، وقد تحدثت بكل إرادتى وبطبيعتى وجاءتنى فكرة الحديث هذه قبل إلقائها بـ10 دقائق أثناء جلوسى بالمؤتمر، بعد أن شعرت بعدم الحقيقة في المعلومات المقدمة للرئيس بشأن بعض المشروعات الخاصة بأراضٍ بالقرية، وقد شجعنى وزادنى ثقة في نفسى وسعادتى بحديث الرئيس، بعد أن طلب مني التوجه للمنصة، وأشرح المشاكل والمطالب، والمشروعات الموجودة بالقرية، وأحقيتنا في تملك هذه الأراضي، وشعرت بأن الرئيس إنسان نبيل ويتميز بسعة الصدر، كما أنه صاحب فكر وذو كرم زائد.
ماذا عن محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان؟
كان له دور كمحافظ الإقليم وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في الحفاظ على أرض المراشدة، وانتزاعها من قبل المعتدين، حيث حافظ على أراضى الـ42 ألف فدان، والتى تدخل ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان، والتى ستستفيد منها أبناء القرية.
ماذا عن قرية المراشدة؟
القرية رغم أنها من ضمن القرى الأكثر احتياجًا وفقرًا إلا أنها غنية معنويًا، وتحتاج إلى تطوير في كل الخدمات، سواء وحدة صحة المراشدة أو مركز الشباب، الذي يحتاج إلى تطوير بالإضافة إلى إنشاء وحدة صحية بنجع العرب والنجاجرة، وعمل محول كهرباء خاص بمركز الشباب، وإنشاء مدرسة زراعية، خاصة أن هناك قرارًا بتخصيص ما يقرب من 50 فدانًا للقرية من أراضى أملاك الدولة.
هل هناك مطالب لأبناء القرية غير المطالب التي تم عرضها على الرئيس؟
نعم هناك مطالب منها التوسع في أراضي الظهير الصحراوي للقرية، وتفعيل القرارات الخاصة بها، للاستفادة منها وتوزيعها على أبناء القرية الفقراء، نظرًا لسوء الحالة الاقتصادية لهم، وإنشاء وحدة صحية متكاملة لخدمة المرضى.
ماذا عن الدرع التي قدمتها للرئيس؟
هذه الدرع هدية من أبناء القرية، حمّلونى المسؤولية لأهديها للرئيس السيسي، وقد جاءت فكرة الدرع من المشروعات التنموية التي يقوم بها الرئيس بمختلف محافظات الجمهورية، خاصة المشروعات التنموية بالقرية، ففكرت أن أصنع درعًا تضم المشروعات الجديدة بالقرية، منها صوامع المراشدة، ومشروع الـ1.5 مليون فدان، ومحطة الكهرباء البخارية، وتم تصميمها على الدرع، إضافة لعلم مصر وصورة للرئيس السيسى وعنوان بالدرع يحمل كلمة «المراشدة قرية نموذجية».
ما شعورك بعد أن وافق الرئيس على تخصيص ألف فدان لأهالي القرية؟
شعرت بالفرحة، وحبست دموعى، والهدية من الرئيس مقبولة رغم أننا كنا نطمع في الزيادة، ولكن هدية الرئيس لا ترد أبدًا، ونقدم له كل الشكر والاحترام على موقفه وهديته.